قصف مغربي يستهدف موريتانيين على الحدود ويخلّف قتلى

أخبار بلا حدود- في تصعيد خطير ومثير للجدل، لقي مواطنان موريتانيان مصرعهما إثر قصف جوي نفذته طائرة مسيّرة مغربية يُعتقد أنها من صنع إسرائيلي، على طول الشريط الحدودي بين موريتانيا والصحراء الغربية، مساء يوم أمس.

وبحسب شهود عيان من منطقة قليبات الفولة، فإن الغارة استهدفت مركبة مدنية كانت تقل مواطنين موريتانيين، ما أدى إلى احتراق السيارة بالكامل ووفاة شخصين في مكان الحادث.

وتظهر لقطات متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ألسنة لهب تتصاعد من المركبة المحترقة، في مشهد مأساوي يعيد إلى الأذهان أحداثًا مشابهة وقعت خلال السنوات الماضية.

القصف الأخير يأتي في سياق ما وصفه مراقبون بـ”النهج العدواني المتكرر” من طرف النظام المغربي ضد المدنيين العزل في المناطق الحدودية. ويعدّ هذا الفعل انتهاكًا صارخًا للمواثيق والأعراف الدولية التي تحمي المدنيين في مناطق النزاع.

وقد أعادت هذه الحادثة إلى الأذهان حادثة مشابهة راح ضحيتها مواطنون جزائريون على الحدود، والتي ردّت عليها السلطات الجزائرية بشدة حينها، معتبرةً ما حدث “عدوانًا على السيادة والأرواح”.

في الوقت الذي تصاعدت فيه موجات التنديد الشعبي والغضب عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما تزال السلطات الموريتانية تلتزم الصمت حيال هذه الجريمة، دون إصدار أي بيان رسمي أو تعليق حول الحادثة.

ويرى مراقبون أن استمرار الصمت الرسمي قد يفسر على أنه تهاون تجاه أرواح المواطنين، وقد يؤدي إلى تداعيات سياسية داخلية وخارجية في حال استمر استهداف الموريتانيين بهذا الشكل دون تحرك أو موقف دبلوماسي واضح.

من جهتها، دعت عدة منظمات حقوقية ونشطاء من داخل موريتانيا وخارجها إلى فتح تحقيق دولي في ملابسات هذا القصف وتحديد المسؤوليات، كما طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية المدنيين الموريتانيين القاطنين قرب مناطق النزاع.