
أخبار بلا حدود- بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وجهت وزارة الصحة الجزائرية نداءً عاجلاً للمواطنين بضرورة تجنب استعمال المفرقعات والألعاب النارية والصواريخ والقذائف بمختلف أنواعها، لما تمثله من تهديد مباشر على الصحة والسلامة العامة.
وأكدت الوزارة أن هذه المواد التي يعتقد الكثير أنها وسيلة للفرح، قد تحوّل أجواء البهجة إلى مآسٍ مؤلمة يصعب تدارك آثارها.
أوضحت وزارة الصحة أن أخطار الألعاب النارية لا تتوقف عند حدود الإصابات الجسدية، بل تمتد لتشمل اندلاع الحرائق في الأحياء السكنية وحتى في الغابات، إضافة إلى الضجيج المفرط الناتج عن الانفجارات.
هذا الضجيج ينعكس سلباً على راحة المواطنين ويؤثر بشكل خاص على المسنين، المرضى، النساء الحوامل والأطفال، حيث يسبب لهم توتراً وقلقاً واضطرابات في النوم، وقد يؤدي كذلك إلى أضرار سمعية يصعب علاجها.
وحذرت الوزارة من الإصابات الخطيرة التي قد تنتج عن هذه المواد، على غرار فقدان الأصابع، الحروق العميقة، أو حتى العمى في حال إصابة العين مباشرة.
وتؤكد الإحصائيات أن هذه الإصابات قد تخلّف تشوهات دائمة تؤثر على الوجه، اليدين والذراعين، مما ينعكس سلباً على حياة المصاب ومستقبله.
وتعتبر إصابات العين من بين أخطر النتائج، إذ قد تؤدي إلى حروق وتقرحات خطيرة أو حتى انفجار كرة العين، مع الإشارة إلى أن الأطفال والمراهقين يظلون الأكثر عرضة لهذه المخاطر بسبب غياب الوعي الكافي.
وشددت وزارة الصحة على ضرورة التعامل بسرعة مع أي إصابة ناتجة عن المفرقعات، حيث دعت إلى تطبيق قاعدة “15” الخاصة بعلاج الحروق: صب ماء فاتر بدرجة 15 مئوية على موضع الإصابة، ولمدة 15 دقيقة كاملة، ومن مسافة 15 سنتيمتراً.
وأوضحت أن هذه الخطوات تساعد على التقليل من تلف الأنسجة والحد من المضاعفات، مع ضرورة التوجه الفوري إلى مصلحة الاستعجالات في حال تدهور الحالة.
بهذا التحذير، تهدف وزارة الصحة إلى رفع مستوى الوعي لدى المواطنين بخصوص المخاطر الحقيقية لاستعمال المفرقعات في مناسبة المولد النبوي، مؤكدة أن الاحتفال بهذه الذكرى العطرة يجب أن يكون في أجواء آمنة تسودها السكينة، بعيداً عن الممارسات التي قد تودي بالصحة والحياة.