أخبار بلا حدود الاخبار على مدار الساعة
أخبار بلا حدود- في أول ظهور إعلامي له بعد الإفراج عنه، أجرى الكاتب الفرونكو-جزائري بوعلام صنصال مقابلة تلفزيونية بثّتها قناة فرانس 2، بعد عودته إلى فرنسا، وذلك عقب قرار الإفراج عنه الصادر من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وبطلب من الرئيس الألماني.
وتحدث بوعلام صنصال خلال المقابلة عن ظروف سجنه، موضحًا أن التجربة لم تكن بالقسوة التي قد يتخيلها البعض، حيث قال إن المساجين يتأقلمون مع الأجواء بعد فترة من الاحتجاز، مضيفًا:
“كانت حياتنا اليومية بين الحديث مع الأصدقاء، والتنزه داخل الساحة، وحتى اللهو كالأطفال.”
وأشار إلى أن السجناء نادرًا ما يتحدثون عن معاناتهم، قائلاً: “نحن نبكي ليلًا، كل واحد على حدة.”
وفي تصريحات سابقة أدلى بها لصحيفة لوبوان، كشف صنصال أنه عاش فترة عزلة شبه تامة داخل السجن، باستثناء زيارات زوجته نزيهة، موضحًا أنه كان داخل جناح شديد الحراسة، ولم يُسمح له الاختلاط بالسجناء سوى في حالات قليلة.
كما أكد أنه كان محرومًا من القراءة والكتابة، وأن الكتب المتوفرة كانت محصورة في المجال الديني أو باللغة العربية فقط.
وتطرق الكاتب إلى الأيام التي سبقت خروجه من السجن، مشيرًا إلى أنه نُقل من مؤسسة عقابية إلى أخرى، ثم في اليوم نفسه تم نقله إلى مستشفى مصطفى باشا بصفته “مريضًا تحت المراقبة” بدلًا من “سجين”.
تجدر الإشارة إلى أن بوعلام صنصال، البالغ من العمر 81 عامًا، كان قد أوقف في نوفمبر 2024 بمطار الجزائر، قبل أن يُحكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة “الإساءة إلى وحدة الأمة”، ليقضي عامًا داخل السجن قبل أن يُفرج عنه مؤخرًا.
وخلال المقابلة، كشف صنصال أنه أبلغ المسؤولين الفرنسيين برغبته في العودة إلى الجزائر الأسبوع المقبل، وهو القرار الذي حذره منه الرئيس الفرنسي.
ورغم ذلك، أكد إصراره على الزيارة “للتحقق من الحقيقة”، على حد قوله.
كما شدد الكاتب على تطلعه إلى تجاوز فترة التوتر بين البلدين، مؤكدًا أن ألمانيا بإمكانها لعب دور في التهدئة، وقال عبارته اللافتة: “مرحبًا فرنسا.. بوعلام يعود. سننتصر.”
يشهد ملف بوعلام صنصال تطورات متسارعة منذ الإفراج عنه، بين حديث عن ظروف سجنه، ورغبة معلنة في زيارة الجزائر رغم التحذيرات، وتجدد الحديث عن مرحلة جديدة في العلاقات بين فرنسا والجزائر قد تلعب فيها ألمانيا دورًا لتخفيف التوتر.
بوعلام صنصال بعد الإفراج عنه: دعوة لعودة الدفء بين الجزائر وفرنسا
إذا كنت تعتقد بأنه قد تم نسخ عملك بطريقة تشكل انتهاكاً لحقوق التأليف والنشر، يرجى إتصال بنا عبر نموذج حقوق النشر.
