عاجل

الجرائد الفرنسية في الجزائر تهين العرب واللغة العربية

الجرائد الفرنسية في الجزائر تهين العرب واللغة العربية

لا تزال عقدتهم التاريخية هي اللغة العربية، ومع أنه لا يجب ربط مسألة التعريب بردة الفعل اتجاه فرنسا أو أبنائها في الجزائر، حتى لا يخرج أحد أركان الهوية الوطنية عن موقعه الدستوري الطبيعي، ومع ذلك فإن هذا النباح ضدَّ “التعريب”

– ومهما كانت الآلام التي ترفع من صوته المزعج – فإنه لا يؤكد إلا على أزمةٍ هوياتية لأصحابه، الذين لا يفرِّقون بين العربية كلسان، وبين جهالاتهم بربطها ببُعد عرقي أو قومي..

انزعاجهم من اللغة العربية هو في الحقيقة انزعاجٌ من الإسلام في حدِّ ذاته، لارتباطها الوجودي به..

مسألة اللغة الوطنية والرسمية هي مظهرٌ من مظاهر السيادة الوطنية، وطعم السيادة لن يتذوقه العبيد، ولا يقدِّر عمقها بائعوا الهوى الإيديولوجي..

الذين يعادون اللغة العربية أو يزايدون باللغة الأمازيغية هم في حقيقتهم يريدون التمكين للفرنسية المنبوذة – أكاديميا – في عقر دارها، ويريدون توطين الكولونيالية في الجزائر.

لقد تركت فرنسا في الجزائر جزائريين أكثر فرنسية من الفرنسيين..
والذين يطلُّون علينا بهذه الرقصات البهلوانية العاهرة ما هم إلا امتدادٌ لهذا الاحتلال الثقافي واللغوي الذي لم نتحرَّر منه بعد..
بأي وجهٍ يقدِّمون هذه الخدمات المبتذلة للعدو الأبدي للجزائر.

وقد قال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي – عليه رحمة الله عن فرنسا: “إنها تنظر إليكم مسالمين أو ثائرين نظرةً واحدة، وهي أنها عدوٌّ لكم وأنكم عدوٌّ لها، ووالله لو سألتموها بعد ألف سنة لما تغيَّت نظرتها العدائية لكم، وهي لذلك مصمِّمة على محْوِ دينِنكم وعروبتكم وجميع مقوِّماتكم..” (البصائر: 276).

 

شاهد أيضاً

عودة الأساتذة إلى المؤسسات التربوية

محاضر دخول الأساتذة للموسم الدراسي 2025-2026 والمهام التحضيرية لاستقبال التلاميذ

أخبار بلا حدود- أمضى اليوم الأحد الأساتذة في الأطوار التعليمية الثلاثة على محاضر الدخول للموسم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!