الجزائر توقع معاهدة الصداقة مع رابطة آسيان وتفتح آفاق التعاون مع آسيا

الجزائر تنضم إلى معاهدة الصداقة لرابطة آسيان
 

أخبار بلا حدود- في خطوة تعد محطة مفصلية ضمن مسار انفتاحها على الفضاءات الإقليمية الآسيوية، انضمت الجزائر اليوم رسميا إلى معاهدة الصداقة والتعاون لرابطة دول جنوب شرق آسيا (TAC)، خلال الدورة الـ58 لاجتماع وزراء خارجية المنظمة، المنعقدة بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.

وشارك في مراسم التوقيع، التي جرت بحضور رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، الذي نقل تحيات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى السلطات الماليزية، مؤكدا حرص الجزائر على بناء شراكة استراتيجية مع دول الرابطة، تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون المتعدد المجالات.

وقد قوبلت هذه الخطوة بترحيب واسع من قادة “آسيان”، لا سيما وأنها تندرج في إطار تعزيز جسور التعاون بين الجزائر والفضاءات الديناميكية خارج المحيط التقليدي لشركائها.

  • ماهي رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)

رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) منظمة سياسية اقتصادية، وتعد سابع أكبر اقتصاد في العالم، تشكلت عام 1967 في بانكوك بهدف تعاون الدول الأعضاء في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتقنية والتعليمية، ولتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين في المنطقة.

تشكلت الرابطة أولا من 5 دول، هي: إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلند، ثم انضمت لاحقا جمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية وكمبوديا وبروناي دار السلام وميانمار وفيتنام، وتهدف إلى تسريع نمو الدول الأعضاء، وتجنب النزاعات المسلحة، وإقامة منطقة تجارية حرة.

بدأت الفكرة عندما توسطت تايلند للمصالحة بين إندونيسيا والفلبين وماليزيا بسبب بعض النزاعات، وأثناء عقد اجتماع المصالحة رأت الدول ضرورة وجود تعاون إقليمي في ما بينها، إذ عرض رئيس وزراء تايلند خومان على رئيس وزراء إندونيسيا آدم مالك فكرة تشكيل منظمة للتعاون، ووافق مالك مترددا، وطلب التحدث مع حكومته قبل إعلان التطبيع مع ماليزيا.

وعليه بدأت تايلند تعد مشروع ميثاق للمؤسسة الجديدة، وأخذ إعداده بضعة أشهر، ثم دعت ماليزيا والفلبين وإندونيسيا إلى اجتماع في بانكوك، وأرسلت سنغافورة وزير خارجيتها راجاراتنام لدراسة مدى إمكانية انضمام البلاد إلى التشكيل الجديد.

وفي أوائل 1967، أمضى وزراء الخارجية 4 أيام في بلدة بانغ ساين الساحلية، التي تقع على بعد أقل من 100 كيلومتر جنوب شرق بانكوك، حيث تفاوضوا على تلك الوثيقة بطريقة غير رسمية، وأطلق عليها في ما بعد “دبلوماسية القمصان الرياضية”، إذ تفاوضوا على بنود الوثيقة أثناء لعب الغولف.

وبعدها بفترة استعادت إندونيسيا علاقاتها الدبلوماسية بالكامل مع ماليزيا، وبعد ذلك بوقت قصير مع سنغافورة، لكن الخلافات اندلعت بين الفلبين وماليزيا حول مسألة السيادة على مدينة صباح.

شاهد أيضاً

ترامب يفرض رسوما جمركية جديدة على الجزائر

ترامب يفرض رسومًا جمركية بنسبة 30% على واردات الجزائر بداية من أوت 2025

أخبار بلا حدود- علن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، فرض رسوم جمركية بنسبة 30 % …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!