أخبار بلا حدود الاخبار على مدار الساعة
أخبار بلا حدود- كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ياسين المهدي وليد، أن أسعار أضاحي عيد الأضحى لسنة 2026 في الجزائر لن تُحدد بشكل إداري أو مسبق، بل ستخضع كليًا لمبدأ العرض والطلب، مؤكدًا أن السعر النهائي يبقى مرتبطًا بوفرة الماشية في السوق الوطنية، وإمكانية اللجوء إلى استيراد رؤوس الأغنام من عدمه.
وجاء هذا التصريح في رد رسمي مؤرخ بتاريخ 22 نوفمبر على سؤال كتابي للنائب بالمجلس الشعبي الوطني رابح جدو، بخصوص المؤشرات العملية التي ستعتمدها الحكومة في ضبط أسعار أضاحي عيد الأضحى المقبل.
وأوضح الوزير أن قطاع الفلاحة يولي أهمية كبيرة لشعبة تربية المواشي، باعتبارها من الشعب الاستراتيجية التي تسعى الدولة إلى تطويرها وتثمين منتجاتها، وعلى رأسها اللحوم الحمراء، الحليب، الصوف والجلود.
وأشار وزير الفلاحة إلى أن الحكومة أقرت خلال السنوات الأخيرة عدة برامج تنموية وإجراءات داعمة لشعبة تربية الماشية، خاصة بعد التحديات الكبيرة التي واجهها القطاع، نتيجة الجفاف، شح الأمطار، نقص الكلأ، تدهور المراعي، وارتفاع أسعار الأعلاف المصنعة.
كما ساهم ظهور أمراض جديدة في تقليص أعداد الثروة الحيوانية، ما انعكس بشكل مباشر على أسعار الأغنام واللحوم في السوق الوطنية.
وأكد الوزير في هذا السياق أن ضبط أسعار أضاحي عيد الأضحى 2026 لن يكون عبر تسقيف إداري، بل سيبقى مرتبطًا بمدى وفرة رؤوس الأغنام في السوق، إضافة إلى قرار استيراد الأغنام في حال دعت الضرورة إلى ذلك.
وأضاف المسؤول الأول عن القطاع أن مصالحه تعمل بالتنسيق مع جميع الفاعلين لرفع العراقيل وتحسين البرامج التنموية والإجراءات التنظيمية، بهدف رفع الإنتاج الوطني وضمان استقرار السوق.
كما يتم تقديم دعم تقني ومالي مباشر للمربين، خاصة عبر آلية القروض المدعمة، من أجل تطوير الاستثمارات في مجال تربية المواشي وتعزيز الأمن الغذائي.
وفي إطار الإجراءات الاستباقية، كشف الوزير عن إبرام اتفاقية شراكة بين المؤسسات العمومية التابعة للقطاع، إلى جانب إطلاق الشركة الجزائرية للحوم الحمراء برنامجًا خاصًا لتشكيل قطيع موجه خصيصًا لعيد الأضحى.
ويهدف هذا البرنامج إلى توفير الأضاحي واللحوم الحمراء عبر مخزون استراتيجي، يتم تسويقه كناتج وطني وبـأسعار معقولة عبر نقاط البيع التابعة للقطاع، بما يضمن تلبية الطلب والحفاظ على توازن السوق خلال موسم العيد.
