
أخبار بلا حدود- أعرب الكاتب الجزائري بوعلام صنصال عن أمله في أن تستعيد الجزائر وفرنسا علاقاتهما الطبيعية، مؤكدًا رغبته في تجاوز مرحلة التوتر السياسي بين البلدين.
وجاء هذا التصريح في أول حديث له عقب الإفراج عنه، حيث خص صحيفة “لوبوان” الفرنسية بتصريحات لافتة أشار فيها إلى أن ألمانيا يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في تهدئة الأجواء وإعادة بناء الثقة بين الجانبين.
- وخلال حديثه، قال صنصال عبارته التي أثارت المتابعة الإعلامية:
«مرحبًا فرنسا، بوعلام يعود. سننتصر»، في إشارة واضحة إلى استعادة مرحلة الاستقرار السياسي والتعاون بين الجزائر وباريس.
وفي حوار جمعه بالكاتب كمال داود، كشف بوعلام صنصال جانبًا من الظروف التي عاشها خلال فترة سجنه، مؤكدًا أنه قضى أيامًا من العزلة التامة داخل جناح شديد الحراسة.
وأوضح أنه لم يكن يُسمح له بالتواصل مع بقية السجناء إلا نادرًا، وكانت زيارة زوجته نزيهة هي الاستثناء الوحيد من العزلة المفروضة عليه.
كما أكد أنه كان محرومًا من القراءة والكتابة، باستثناء بعض الكتب الدينية أو العربية التي كانت متاحة له، معتبرًا أن تلك الفترة كانت الأصعب في مسيرته.
وتحدث صنصال عن الأيام الأخيرة قبل إطلاق سراحه، حيث تم نقله أولًا من مؤسسة عقابية إلى أخرى، قبل أن يتم تحويله في اليوم نفسه إلى مستشفى مصطفى باشا، لتتغير صفته الرسمية من “سجين” إلى “مريض تحت المراقبة”، وذلك في إطار الإجراءات القانونية التي سبقت قرار الإفراج.
من جانب آخر، أكد السفير الفرنسي بالجزائر ستيفان روماتي أن قرار الإفراج عن بوعلام صنصال جاء بعد مسار دبلوماسي طويل استغرق عدة أشهر.
ووصف هذه الخطوة بأنها مؤشر إيجابي على عودة قنوات التواصل بين الجزائر وفرنسا بشكل تدريجي، بما يخدم الاستقرار المشترك وضمان الأمن القومي الفرنسي.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أصدر عفوًا رئاسيًا لصالح صنصال استجابة لطلب من الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير.
ووفق مصادر إعلامية فرنسية، فإن هذه الخطوة يُنظر إليها كإشارة على بداية مرحلة جديدة من التقارب السياسي والدبلوماسي بين الجزائر وباريس، خاصة أن اعتقال الكاتب كان من الملفات التي زادت من توتر العلاقات في الفترة السابقة.
الرئيس تبون يمنح عفوا رئاسيا للكاتب بوعلام صنصال بطلب من رئيس ألمانيا
إذا كنت تعتقد بأنه قد تم نسخ عملك بطريقة تشكل انتهاكاً لحقوق التأليف والنشر، يرجى إتصال بنا عبر نموذج حقوق النشر.
أخبار بلا حدود الاخبار على مدار الساعة