أخبار بلا حدود الاخبار على مدار الساعة
أخبار بلا حدود- في تطور خطير للأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وباريس، تعتزم فرنسا اتخاذ إجراءات ضد الجزائريين المقيمين بفرنسا.
وقالت، سوفي بريما، الناطقة باسم الحكومة الفرنسية، اليوم الخميس، عقب انعقاد مجلس الوزراء : “حاليا يعكف وزير الخارجية ورئيس الجمهورية والوزير الأول على إجراءات أخرى أكثر أهمية وبالتحديد بخصوص جزء من الجالية الفرنسية”.
ولم تقدم المتحدثة تفاصيل أكثر عن طبيعة هذه الإجراءات “العقابية”.
وفي الندوة الصحفية التي نشطتها، قالت أيضا أن الأزمة بين البلدين تزداد تعقيدا. وذكرت المتحدثة بالتطور الأخير، المتعلق بطرد الجزائر دبلوماسيين فرنسيين تم تعيينهم بطرق مخالفة للإجراءات المعمولة بها ردا على محاولة تسلل عنصرين من المخابرات الفرنسية تم طردهم سابقا بجوزات سفر دبلوماسية، وردت عليه فرنسا بالمثل.
ويشير تهديد باريس بتحويل سهامها إلى كما حددته “جزء” من الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا إلى تطور خطير في هذه الأزمة وتصعيد سيكون له عواقب وخيمة.
وتصر الحكومة الفرنسية، في نفس السياق، تجاهل أصوات الحكمة في فرنسا، التي تطالب بتخفيض حدة الأزمة وتفادي المساس بالجزائريين المقيمين في الأراضي الفرنسية ومراعاة الفرنسيين من أصول جزائرية.
كما أن هذا الإعلان “المبهم” والخطير، يأتي مخالف تماما لتصريحات المسؤولين الفرنسيين طيلة أطوار الأزمة، والتي جددوا بها في كل مرة عدم نيتهم المساس بأفراد الجالية أو الفرنسيين الذين يحملون الجنسية المزدوجة.
ومعلوم أن الأزمة الدبلوماسية بين البلدين تشرف على اقفال سنتها الأولى شهر جويلية المقبل، اين انفجرت بعد انحياز باريس للطرح المغربي في ملف الصحراء الغربية، وأججها بعد ذلك انحدار الحكومة الفرنسية لاستراتيجية وزير الداخلية، برونو روتايو، الذي جعل من ملف الجزائر، سبيلا للفوز برئاسة حزب “الجمهوريين” ليكون في أحسن رواق للترشح للرئاسيات المقبلة المزمع تنظيها سنة 2027 .
تصاعد التوتر بين الجزائر وفرنسا بعد طرد متبادل للدبلوماسيين والاستخباراتيين
