أخبار بلا حدود الاخبار على مدار الساعة
أخبار بلا حدود- أصدر مجلس الأمة، اليوم، بيانًا شديد اللهجة عبّر فيه عن رفضه واستنكاره لما وصفه بـ”الانحراف الجديد والاستفزاز المتكرر” من بعض الجهات داخل مجلس الشيوخ الفرنسي، معتبرًا ذلك تدخلًا صارخًا في الشؤون الداخلية للجزائر ومسًّا غير مقبول بسيادتها.
وأوضح المجلس في بيانه أنه تابع بـ”امتعاض واستياء بالغين” التصرفات الأخيرة الصادرة عن أطراف فرنسية وصفها بـ”الحقودة”، مشيرًا إلى أن مثل هذه الممارسات لا تخدم العلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا، بل تعمّق الهوة وتزيد من تعقيدها.
وحمل مجلس الأمة المسؤولية للتيار اليميني المتطرف في فرنسا، واصفًا إياه بأنه “جذر الأزمات” في العلاقات بين البلدين، مبرزًا أنه لا يمر وقت دون تسجيل “سقطات وفضائح” من شأنها إضعاف فرص الحوار والتقارب بين ضفتي المتوسط.
وأضاف البيان أن بعض من يزعمون الدفاع عن حقوق الإنسان والحرية داخل الأوساط الرسمية الفرنسية أصبحوا يستخدمون خطابًا مزدوجًا، يخفي نواياهم التدخلية خلف شعارات براقة، كالعدالة وحقوق الإنسان.
وشدد مجلس الأمة على أن الجزائر، منذ استرجاع سيادتها، لم ترضخ لأي شكل من أشكال التدخل الأجنبي، وظلت متمسكة بمواقفها الثابتة الرافضة للمساس بسيادتها تحت أي ذريعة.
كما أكد أن التجربة الديمقراطية في البلاد تعززت في ظل قيادة رئيس الجمهورية، من خلال ترسيخ الديمقراطية التشاركية، وبناء دولة القانون والعدالة.
واختتم المجلس بيانه بتأكيد واضح أن “الجزائر لن تغفر أي تدخل، مهما كانت طبيعته، ولو جاء مغلفًا بخطاب حقوقي زائف”، مشددًا على أن أي انزلاق جديد لن يؤدي إلا إلى مزيد من التدهور في العلاقات الثنائية مع باريس.
