أخبار بلا حدود- في سياق تصاعد حملات التضليل الإعلامي الموجهة ضد الجزائر، دعت وزارة الدفاع الوطني المواطنين إلى توخي الحذر وعدم الانجرار وراء الأخبار الكاذبة والمضللة، خصوصاً تلك التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن.
وفي مقطع فيديو بثّته عبر صفحتها الرسمية على موقع فايسبوك، أكدت الوزارة أن الجزائر لم يسبق لها أن واجهت مثل هذا المستوى من الهجمات الإعلامية المركزة، مضيفة أن هذه الحملات تهدف إلى إثارة البلبلة وزرع الشك في نفوس المواطنين.
وقالت الدفاع الجزائرية: “أكبر سلاح يمكننا أن نواجه به هذه الهجمات هو سلاح الوعي وتقصي الحقائق، لتجنيب البلاد ويلات الانجرار إلى ما يصبو إليه أعداء الوطن.”
وشددت وزارة الدفاع على أن وعي الجزائريين بخطورة هذه الظاهرة، هو الحصن الأول في مواجهة محاولات تفكيك الوحدة الوطنية، معتبرة أن كل مواطن مسؤول عن تحصين الفضاء الرقمي من الإشاعات والمعلومات المغلوطة.
وأكدت على أهمية التثبت من مصادر الأخبار المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، داعية إلى عدم إعادة نشر أو مشاركة أي محتوى مشبوه دون التأكد من مصداقيته.
بيان الوزارة شدد على أن التعامل الواعي والمسؤول مع الأخبار الكاذبة هو الخطوة الأولى لإفشال المخططات التي تستهدف أمن واستقرار الجزائر. كما نبه إلى أن مشاركة مثل هذه الأخبار تسهم في تحقيق أهداف الجهات المعادية، سواء بوعي أو من دون قصد.
وفي ختام الفيديو، أكدت وزارة الدفاع أن الجزائر الجديدة تمثل اليوم واقعاً مشرقاً بفضل تضافر جهود أبناء الوطن، وتلاحمهم حول القيم الوطنية والمكتسبات التاريخية.
“الجزائر الجديدة القوية المنتصرة واقع يشع بفضل صدق النوايا، وإخلاص أبناء الوطن، ماضين على خطى الشهداء الأبرار لتحقيق الانتصار.”
هذا النداء يأتي في سياق وطني حساس، حيث تشهد البلاد تحديات إقليمية وإعلامية، مما يضع على عاتق كل جزائري واجب المساهمة في حماية الجبهة الداخلية من خلال الوعي الرقمي، والمسؤولية في تداول المعلومة.