أخبار بلا حدود- كشفت البعثة الجزائرية في جنيف، أن المفوّض السامي للأمم المتحدة، فولكار تورك، سلّط الضوء في تقريره الدوري أمام الجلسة العلنية 52 لمجلس حقوق الانسان، على الأوضاع في الصحراء الغربية في إشارة صريحة للمغرب.
وشدّد المفوّض السامي للأمم المتحدة، على ضرورة وضع حدّ للخروقات واحترام الحريات في أراضي الصحراء الغربية.
كما دعا فولكر تورك، إلى إعادة بعث آليات المتابعة ورصد الأوضاع الحقوقية في الصحراء الغربية.
وتحقّق جبهة “البوليساريو” وهي الممثل الرسمي للشعب الصحراوي، انتصارات دبلوماسية متتالية على حساب المملكة المغربية.
وقبل أيام قليلة، نفى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، مزاعم المملكة المغربية حول وجود تعاون بين الجماعات الإرهابية وجبهة البوليساريو بالصحراء الغربية.
ورغم ضغوطات المغرب، ترفض فرنسا الاعتراف بـ“مغربية” الصحراء الغربية المزعومة، حيث أكدت وزير الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، خلال زيارة قادتها إلى الرباط، أن باريس تؤيد وقف إطلاق النار وتدعم جهود الوساطة التي يقوم بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية.
أمريكا تصدم المغرب بشأن الصحراء الغربية: وتكشف طبيعة العلاقات مع الجزائر
وعن مقترح الحكم الذاتي، الذي ترفضه جبهة البوليساريو الممثل الشرعي للشعب الصحراوي، ولا تدعمه الجزائر، قالت كاترين كولونا، إنه من الواضح أن هذا الموقف مؤيد للمغرب، بينما الأولوية في الوقت الراهن تكمن في تهدئة التوترات وتجنب أيّ انزلاق.
من جهتها، ورغم تطبيع علاقاتها معها، ترفض دولة الاحتلال الإسرائيلي الاعتراف بـ”مغربية” الصحراء الغربية مثلما تطالبها به الرباط.
في السياق، كشف السفير الروسي لدى الجزائر، فاليريان شوفايف، أن موقف موسكو واضح ويتسم بالشفافية إزاء قضية الصحراء الغربية، كونها تدعم بشكل صريح العملية التي بدأتها الأمم المتحدة وترى بأن حلّ الأزمة ممكن تحت رعاية الأمم المتحدة بالاستناد على القاعدة القانونية المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن.
وأكدت السفيرة الأمريكية لدى الجزائر، إليزابيث مور أوبين، أن واشنطن والجزائر تتقاسمان نفس الرؤية بخصوص الملف الصحراوي.
وأوضحت الدبلوماسية الأمريكية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تشاطر الجزائر نفس رؤيتها بدعمها للحل السياسي في إطار الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي لأمينها العام ستيفن دي ميستورا.