
أخبار بلا حدود- حذّر الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، من اتساع رقعة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة العربية، واعتبر أن عدوان الاحتلال على سوريا يمثل مقدّمة لاستهداف دول عربية أخرى، من بينها الجزائر.
وقال مقري، في منشور على صفحته الرسمية: “الكيان يشن حربًا ظالمة ضد سوريا، كلما فشل أمام أبطال غزة يعود إلى جبهة أخرى”.
وتساءل: “هل سيتخاذل حكام العرب والمسلمين بخصوص سوريا كذلك؟ هل يعتقدون أنهم سيسلمون إن انكفؤوا على حدودهم؟ لا والله لن يسلموا، تركيا ستُضرب، الأردن ستُضرب، مصر ستُضرب، وحتى الدول البعيدة ستُضرب، باكستان شرقًا ستُضرب، الجزائر غربًا ستُضرب.”
الكيان يشن حربا ظالمة ضد سوريا، فهل سيبقى حكام العرب والمسلمين يتفرجون على بلد شقيق آخر، حتى يُدمّر؟ هل سيتخاذلون ؟ هل يعتقدون بأنهم سيسلمون بانكفائهم على حدودهم؟ لن يسلموا، تركيا ستضرب، الأردن ستضرب، مصر ستضرب، وحتى الدول البعيدة ستضرب، باكستان شرقا ستضرب، الجزائر غربا ستضرب.
— Abderrazak Makri عبد الرزاق مقري (@AbderrazakMAKRI) July 16, 2025
جاءت هذه التصريحات عقب سلسلة غارات جوية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي، صباح الأربعاء، استهدفت مبنى هيئة الأركان ووزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي في العاصمة دمشق، إلى جانب مواقع في محافظة السويداء جنوب سوريا.
وفي هذا السياق، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن “رسائل التحذير انتهت” موجّهًا تهديدًا مباشرًا لدمشق بقوله: “ننفذ ضربات متصاعدة منذ 24 ساعة، وسنواصل العمل بقوة حتى تفهم الرسالة. جنوب سوريا سيكون منطقة منزوعة السلاح”.
من جهته، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوضع في السويداء وجنوب غرب سوريا بـ”الخطير جدًا”، معلنًا أن “إسرائيل تعمل لإنقاذ الدروز والقضاء على عصابات النظام”، حسب تعبيره.
وجاءت هذه التطورات على خلفية اشتباكات مسلّحة شهدتها مدينة السويداء بين مجموعات درزية وأخرى بدوية، قبل أن تتدخل قوات من وزارتي الدفاع والداخلية السورية لفرض الأمن.
يُذكر أن مقري، في تحذيره، ربط التصعيد الإسرائيلي بانشغال العواصم العربية وتخاذلها في الرد، معتبرًا أن سياسة الاحتلال تسير نحو توسيع المواجهة واستهداف أنظمة عربية تعتبر نفسها في مأمن من نيران الحرب.