أخبار بلا حدود- أعلنت وزارة التربية الوطنية الجزائرية عن استحداث منصب جديد يتمثل في أستاذ التربية الإسلامية في الطور المتوسط ابتداءً من الموسم الدراسي المقبل 2025/2026، في خطوة هامة تهدف إلى تعزيز تدريس المادة ومنحها الطابع التخصصي داخل المنظومة التربوية.
وكانت مهمة تدريس مادة التربية الإسلامية في المتوسط موكلة سابقاً لأساتذة اللغة العربية، وهو ما خلق ضغطاً كبيراً عليهم نظراً لتكفلهم بمادتين أساسيتين في نفس الوقت.
القرار الجديد سيساهم في تخفيف العبء وتمكين أساتذة مختصين في العلوم الإسلامية من ضمان تدريس احترافي للمادة.
الخطوة جاءت استجابة لمطالب خريجي الجامعات الجزائرية في تخصص العلوم الإسلامية، حيث سيفتح هذا القرار فرص عمل واسعة أمام الشباب الباحثين عن مناصب تدريسية.
كما سيعزز مكانة التخصص داخل قطاع التربية، لاسيما أنه يُعتبر مادة أساسية في توجيه وتربية الناشئة.
وأكد وزير التربية الوطنية، محمد الصغير سعداوي، أن وزارته تعمل على مراجعة القرار 2016 بما يسمح بإسناد مادة التربية الإسلامية في الطور المتوسط لأهل الاختصاص.
وجاء هذا خلال رده على سؤال كتابي وجهه عضو مجلس الأمة باري بلقاسم بتاريخ 3 فيفري 2025.
وأوضح الوزير أن مادة العلوم الإسلامية مبنية على محاور العقيدة، الفقه، القرآن الكريم، الحديث الشريف والسيرة النبوية، وكلها تسهم في بناء شخصية المتعلم وفق القيم الإسلامية الصحيحة.
الهدف منها هو تمكين التلميذ من فهم دينه، أداء عباداته بشكل سليم، والتخلق بأخلاق الإسلام، مما يساهم في تكوين مواطن معتز بهويته الدينية والوطنية.
تحظى مادة العلوم الإسلامية بأهمية كبرى في النظام التعليمي الجزائري، إذ تعتبر مادة أساسية في شهادة التعليم المتوسط وكذلك في شهادة البكالوريا.
كما تفتح آفاقاً أمام الطلبة الجامعيين للالتحاق بتخصصات العلوم الشرعية في التعليم العالي.
يُعتبر استحداث منصب أستاذ التربية الإسلامية في الطور المتوسط خطوة استراتيجية تعكس اهتمام الدولة بالعلوم الشرعية، وتلبي في الوقت نفسه مطالب خريجي الجامعات وتطلعات الأسرة التربوية نحو تكوين جيل متوازن ومعتز بقيمه الإسلامية والوطنية.