
أخبار بلا حدود- كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن تفاصيل هامة تتعلق بزيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى موسكو سنة 2023، وما تخللها من مباحثات استراتيجية مع الرئيس فلاديمير بوتين حول مستقبل التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأوضح لافروف، في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، أن المحادثات بين الجانبين تركزت على إطلاق برامج استثمارية مبتكرة تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد الجزائري، بعيداً عن النموذج التقليدي القائم على تصدير المواد الخام.
وأشار الوزير الروسي إلى أن الرئيس تبون طرح خلال الزيارة سؤالاً محورياً حول إمكانية إنشاء مصانع لإنتاج الأسمدة داخل الجزائر، بدلاً من الاكتفاء بتصدير المواد الخام وشراء المنتجات الجاهزة، موضحاً أن “هذا المقترح يخضع حالياً للدراسة من طرف الخبراء الروس”.
وأكد لافروف أن هذه المشاريع الصناعية المشتركة بين الجزائر وروسيا ستسهم في تحقيق تحرر اقتصادي حقيقي من التبعية للقوى الاستعمارية السابقة، وتمكّن الجزائر من بناء صناعة وطنية متكاملة قائمة على المعرفة والتكنولوجيا الحديثة، مضيفاً أن “المرحلة المقبلة ستشهد تركيزاً على الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة، وخلق فرص عمل جديدة للشباب الجزائري”.
وختم لافروف تصريحه بالتأكيد على أن التعاون الجزائري الروسي يسير نحو شراكة استراتيجية طويلة الأمد، تُجسّد إرادة البلدين في بناء نموذج تنموي مستقل ومتوازن يخدم مصالح شعبيهما.