صفقة تعاون جزائرية إيرانية استثنائية!.. ماذا تخطط الجزائر وإيران معًا؟

صفقة تعاون جزائرية إيرانية استثنائية

أخبار بلا حدود- أجرى وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، عبد الحق سايحي، لقاءً ثنائياً مع مساعد الرئيس الإيراني المكلف بالشؤون الاجتماعية، الدكتور علي ربيعي

حيث بحث الجانبان آفاق التعاون بين الجزائر وإيران في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وخلال هذا اللقاء، قدّم الوزير سايحي عرضاً حول السياسات الاجتماعية التي تعتمدها الجزائر لدعم مختلف فئات المجتمع وتعزيز العدالة الاجتماعية.

كما أكد الطرفان على ضرورة تعزيز التنسيق بين البلدين وتوسيع مجالات التعاون، خصوصاً في قطاعي العمل والحماية الاجتماعية، بما يعزز المصالح المشتركة ويعكس عمق العلاقات الأخوية التي تجمع الجزائر وإيران.

يُذكر أن هذا اللقاء جاء على هامش مشاركة الوزير سايحي في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة من 3 إلى 7 نوفمبر 2025،

وذلك بحضور سفير الجزائر في دولة قطر، صالح عطية، وأعضاء من وفدي البلدين.

في وقت سابق أجرى وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، اليوم الأربعاء، مباحثات رسمية في العاصمة القطرية الدوحة مع وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في قطاعي النفط والغاز.

وحسب بيان صادر عن وزارة الطاقة والمناجم، شكّل اللقاء فرصة لاستعراض مستوى العلاقات القائمة بين الجزائر وإيران، وبحث آفاق تطوير الشراكة بينهما في مجالات استكشاف وإنتاج المحروقات، وتبادل الخبرات التقنية.

وأشاد الوزيران بالتنسيق المثمر بين بلديهما داخل منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) ومنتدى الدول المصدّرة للغاز (GECF)، معتبرين أن هذا التعاون يسهم في استقرار أسواق الطاقة العالمية وضمان توازنها على المدى الطويل.

كما ناقش الجانبان عددًا من الجوانب التنظيمية والإدارية الخاصة بتسيير أعمال المنتدى وتطوير آليات عمله لمواجهة التحديات الجديدة في قطاع الطاقة.

  • العلاقات الجزائرية-الايرانية

وفق موقع الترا الجزائر يرى متابعون أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين ما تزال محدودة مقارنة بحجم الإمكانات المتاحة

إذ لا يتجاوز حجم التبادل التجاري بينهما حاجز 200 مليون دولار سنويًا، وهو رقم يُعتبر متواضعًا رغم تعدد الزيارات الرسمية رفيعة المستوى.

وفي مارس/آذار 2024، قام الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بزيارة رسمية إلى الجزائر، تخللها توقيع ست اتفاقيات تعاون شملت مجالات اقتصادية وثقافية متنوعة،

في خطوة تهدف إلى إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية ورفع مستوى الشراكة بين البلدين.

وعلى امتداد العقود الماضية، عرفت العلاقات الجزائرية–الإيرانية فترات من التقارب وأخرى من الفتور

لكنها لم تنقطع رغم اختلاف المواقف في بعض الملفات، إذ حافظ الطرفان على قنوات الحوار، مدفوعين بالمصالح المشتركة والتحديات الإقليمية المتشابكة.

وتعمل الجزائر في الوقت الراهن على توسيع انفتاحها نحو أسواق جنوب شرق آسيا، من خلال تعزيز شراكاتها مع دول مثل إندونيسيا وماليزيا

فيما ترى في إيران شريكًا محوريًا يمكن أن يشكل بوابة استراتيجية نحو تلك المنطقة الحيوية.

أما طهران، فهي تسعى من جهتها إلى تعزيز حضورها في شمال أفريقيا وكسر العزلة الاقتصادية المفروضة عليها، عبر نسج علاقات متينة مع دول مثل الجزائر.

صفقة جزائرية إيطالية من العيار الثقيل!.. شراكة استراتيجية في مجال الصناعة

شاهد أيضاً

البيان الكامل لنتائج اجتماع الحكومة ليوم 29 أكتوبر 2025

البيان الكامل لنتائج اجتماع الحكومة ليوم 29 أكتوبر 2025

أخبار بلا حدود- ترأس الوزير الأول، سيفي غريب، اليوم الأربعاء إجتماعًا للحكومة خصص لدراسة مشروع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!