
أخبار بلا حدود- يقترح مفتشون للتربية الوطنية ثلاث فرضيات للدخول المدرسي المقبل 2025/2026، مقابل المرافعة بشدة لأجل التقريب في موعد التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة إلى 8 سبتمبر المقبل، شريطة أن تسمح بذلك الأحوال الجوية، مع الاتفاق على موعد واحد لاستئناف الإداريين للعمل وهو الـ27 أوت الداخل، وذلك لعدة اعتبارات، أبرزها أن انطلاق موسم دراسي جديد يتطلب ترتيبات دقيقة من حيث التسجيلات، التوزيع الزمني واستلام الكتب المدرسية.
- ثلاث فرضيات تتقدم حاليًا في هندسة التوقعات
بهذا الصدد، أفادت مصادر “الشروق” أن مفتشين قد بادروا بوضع ثلاث رزنامات زمنية للدخول المدرسي القادم، إذ تشير الفرضية الأولى إلى اعتماد الـ27 أوت المقبل كتاريخ لاستئناف الإداريين لعملهم ونشاطهم، في حين اقتراح الـ4 سبتمبر القادم كموعد لدخول الأساتذة، مقابل المرافعة لتقريب موعد عودة التلاميذ إلى 8 سبتمبر، في حال أعلنت المؤسسات التربوية عن جاهزيتها التامة لاستقبالهم في أحسن الظروف، خاصة بالولايات الجنوبية، أين ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
ولفتت مصادرنا إلى أن السيناريو الأول هو الأقرب للتنفيذ الميداني، لتفادي أي تأخير في الانطلاقة الرسمية، خاصة وأن استقبال سنة جديدة، يتطلب بذل مجهودات أكبر واتخاذ تدابير عملياتية دقيقة في عدة مجالات، على رأسها تسجيل التلاميذ.
أما بخصوص السيناريو الثاني، أشارت ذات المصادر إلى أن الفرضية ترافع لاعتماد 27 أوت كموعد لاستئناف الموظفين والإداريين لمهامهم، مع اقتراح الفاتح سبتمبر تاريخًا لالتحاق الأساتذة بمناصبهم، في حين تم اقتراح اليوم السابع من نفس الشهر لدخول وعودة 11 مليون متعلم.
وأبرزت المصادر نفسها، بشأن الفرضية الثالثة، أنه تم الاتفاق على موعد موحد لدخول الموظفين والإداريين وهو 27 أوت من دون تأخير، مع اقتراح 7 سبتمبر لإمضاء الأساتذة على محاضر الدخول، في حين تمت التوصية بتأخير عودة التلاميذ إلى 15 سبتمبر، في حال استمرت درجات الحرارة في الحفاظ على مستوياتها القياسية، لأنه قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على البيئة وصحة المتعلمين وأفراد الجماعة التربوية.
- احترام الرزنامة حفاظا على الاستقرار التربوي
وإلى ذلك، أكدت مصادرنا أن المصالح المختصة بوزارة التربية تبدي حرصًا كبيرًا على احترام الرزنامة السنوية، رغبة منها في استقرار النظام التربوي وضمان استدراك التأخر المسجل خلال السنوات الماضية بفعل جائحة كورونا.
غير أن الميدان له قراءة أخرى، فعدد من مديري المؤسسات التربوية والمفتشين، يستغربون التأخر في الإعلان الرسمي عن موعد الدخول الجديد، خاصة أنهم مطالبون بالتحضير له على وقع الإشاعات والتسريبات، حيث ينتظر أن يكون استثنائيا على أكثر من صعيد، بينما يترقب الأولياء موعد التحاق أبنائهم بمقاعد الدراسة لضبط برامجهم العائلية والمهنية.
ومن هذا المنطلق، فقد التمس مفتشون ومديرون، من القائمين على الوزارة الوصية، ضرورة إشراك أهل الميدان في اتخاذ القرار، بدل فرض أجندة قد لا تراعي الخصوصيات الجهوية.
وأفادت نفس المصادر أنه في وقت كان يُنتظر فيه الإعلان الرسمي عن تاريخ الدخول المدرسي، قبل إمضاء محاصر الخروج، يظلّ الغموض يخيّم على رزنامة الموسم التربوي المقبل، ما خلق حالة من الترقب والقلق وسط الأسرة التربوية، خاصة مع تزايد التحذيرات من موجة حر غير مسبوقة تضرب عدّة ولايات من الوطن.
- مطلوب إعلان قرارات نهائية لطمأنة الجميع
واستخلاصا لما سلف، يبقى الإعلان الرسمي عن تاريخ الدخول المدرسي ضرورة ملحة في هذا التوقيت، ليس فقط لتنظيم العملية التربوية، بل أيضًا لطمأنة الأسرة التربوية والتلاميذ والأولياء معًا، فبين حرص الوزارة على الانضباط، وحرارة ميدانية لا تطاق، يبقى المطلوب اليوم هو قرار متوازن يجمع بين الواقعية والمرونة، ويضع مصلحة التلميذ في قلب الاهتمام.
وزير التربية يشرف على تحضير الدخول المدرسي 2025-2026 ويؤكد تطبيق القانون الأساسي الجديد
إذا كنت تعتقد بأنه قد تم نسخ عملك بطريقة تشكل انتهاكاً لحقوق التأليف والنشر، يرجى إتصال بنا عبر نموذج حقوق النشر.