
أخبار بلا حدود- كشف برلماني جزائري عن ثلاثة أسباب رئيسية تقف وراء رغبة الولايات المتحدة الأمريكية، بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب، في لعب دور الوسيط بين الجزائر والمغرب في هذا التوقيت بالذات، مؤكدًا أن الخطوة ليست عفوية وإنما مدروسة ومخطط لها بعناية لخدمة مصالح واشنطن الاستراتيجية في شمال إفريقيا.
وفي مداخلة إعلامية، أوضح البرلماني أن السبب الأول يتمثل في سعي أمريكا إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي في شمال إفريقيا من أجل الحفاظ على أمن البحر الأبيض المتوسط، ومحاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، إضافة إلى حماية مصالح دول حلف الناتو في الجهة الجنوبية من أوروبا.
أما السبب الثاني، فيرتبط برغبة واشنطن في إطلاق مشاريع اقتصادية واستثمارات ضخمة في المنطقة، خاصة في القطاعات الطاقوية والموانئ والبنية التحتية، مشيرًا إلى أن التنسيق بين الجزائر والمغرب من شأنه أن يسهل تنفيذ هذه المشاريع ويضمن نجاحها.
وأضاف المتحدث أن السبب الثالث وراء التحرك الأمريكي هو الحد من النفوذ الصيني والروسي المتزايد في شمال إفريقيا، والذي تعتبره واشنطن تهديدًا مباشرًا لمصالحها في المنطقة. وبيّن أن الولايات المتحدة تسعى إلى وقف هذا التمدد الجيوسياسي من خلال تقريب وجهات النظر بين الجزائر والمغرب.
لكن البرلماني شدد على أن مقترح الوساطة الأمريكية يصطدم بواقع معقد، لأن الخلاف بين البلدين لا يقتصر على ملف الصحراء الغربية فحسب، بل يمتد إلى جذور تاريخية عميقة تعود إلى حرب الرمال عام 1963، وما تبعها من أحداث مثل تفجيرات مراكش سنة 1994، التي تسببت في غلق الحدود وفرض التأشيرة على الجزائريين من قبل السلطات المغربية.
كما أشار إلى أن المغرب قامت مؤخرًا بدعم حركات انفصالية في منطقة القبائل، إضافة إلى تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، وهو ما تعتبره الجزائر تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، مما يعقّد جهود الوساطة الأمريكية ويفتح الباب أمام تطورات سياسية حساسة في المنطقة.
إذا كنت تعتقد بأنه قد تم نسخ عملك بطريقة تشكل انتهاكاً لحقوق التأليف والنشر، يرجى إتصال بنا عبر نموذج حقوق النشر.
أخبار بلا حدود الاخبار على مدار الساعة