تحذير ليبي من تهريب السيارات نحو الجزائر ودول الجوار: شبكات إجرامية وراء النشاط

أخبار بلا حدود- حذرت السلطات الليبية، اليوم، من عمليات “تهريب السيارات نحو بلدان الجوار”، بوصفه صار نشاطا مستغلا من قبل “شبكات إجرامية”.

وشكلت السيارات المرخصة بالسير او القادمة من ليبيا مركز اهتمام قطاع واسع من الجزائريين في الأشهر والسنوات الأخيرة، وتبادلوا توصيات ومقترحات حول كيفيات التمكن من جلبها بطريقة قانونية وإدارية.

وتحدثت مراسلة تحذيرية لوزارة الشؤون الخارجية الليبية، صدرت اليوم، عن تنامي ظاهرة تهريب السيارات عبر الحدود الليبية نحو بعض دول الجوار، من بينها الجزائر، مؤكدة أن شبكات إجرامية منظمة تقف وراء هذه العمليات التي استغلت عدداً من الشباب الليبي مقابل مبالغ مالية، مما عرّضهم لاحقاً لملاحقات قانونية ومخاطر إنسانية جسيمة.

ومن التبعات التي حذرت منها السلطات، وفق الوثيقة، استدراج الشباب للمشاركة في تهريب هذه السيارات عبر حدود بعض دول الجوار الليبي مقابل مبالغ مالية، ليجدوا أنفسهم في مواجهة العقوبات التي تنص عليها قوانين تلك الدول.

كما يمكن ان ينجم عن ذلك وفق سلطات البلد الجار، التوقيف ومصادرة الممتلكات ومواجهة أوضاع وظروف إنسانية صعبة.

وأشارت السلطات إلى أن هذا النشاط غير الشرعي لا يرتبط بجرائم فردية أو عمليات معزولة فقط، بل يمتد إلى “شبكات منظمة تتقاطع أنشطتها مع الجريمة العابرة للحدود بمختلف مسمياتها”، في إشارة إلى وجود تنسيق وتواطؤ للفاعلين في هذا النشاط من البلدين.

وتأتي هذه التحذيرات في ظل تداول قصص وتجارب حول شراء جزائريين سيارات من ليبيا تم نقلها إلى الجزائر، على أساس أنها طريقة لتجنب تكاليف السيارات الجديدة وأيضاً بحكم نوعية السيارات المرخصة في ليبيا.

وسبق أن تناولت “الخبر” موضوع اهتمام الجزائريين بالسيارات الليبية، مشيرة إلى أن مغامرة إشباع رغبة شراء سيارة من ليبيا، دفع بعض أبناء وادي سوف الذهاب إلى ليبيا للحصول على إقامة، تمهيدا لاكتساب حق شراء سيارة.

ونقلت “الخبر” شهادات حية، تشير إلى أن شراء سيارة من ليبيا وإدخالها إلى الجزائر، يمر عبر مراحل، وهو أن تكون حائزا على إقامة لمدة 6 أشهر، يتم شراؤها احيانا بسعر يتراوح بين 5 حتى 15 مليون سنتيم.

ويسمح هذا المسار بشراء السيارة وإدخالها، شريطة أخذها كل ثلاثة أشهر إلى ليبيا للختم عليها أي تسجيلها لدى مصالح الجمارك الليبية.

وتوضح شهادات أخرى بأن “شراء سيارة جديدة من ليبيا وإدخالها إلى الجزائر يتم وفق شرطين اثنين؛ وهما حيازة بطاقة الإقامة المكون من ملف يقدم إلى القنصلية الجزائرية بليبيا، وعلى أساسه يتم منحك البطاقة القنصلية، آنذاك يمكنك شراء السيارة وإدخالها إلى الجزائر، لكنك ملزم بإدخالها إلى المعبر الحدودي كل 6 أشهر لتسجيلها من قبل مصالح الجمارك…”.

وكان رئيس جمعية حماية المستهلك، مصطفى زبدي، قد صرح في وقت سابق أن “شراء سيارة من ليبيا وإدخالها إلى الجزائر لا يكون إلا بإقامة..”، وتحدث عن إمكانية استيراد سيارات أقل من ثلاث سنوات من ليبيا.

وتؤكد مصالح الجمارك الليبية من جهتها بأنه “لا يسمح لمواطن أجنبي غير مقيم في ليبيا أن يشتري سيارة ويقوم بإخراجها عبر المعبر الحدودي إلا بوثيقة الإقامة..”

معلومات هامة حول استيراد السيارات من ليبيا للجزائر: كيف تبدأ وما يجب معرفته