
أخبار بلا حدود- تتصدر العلاقة الجزائرية الروسية منذ سنوات دائرة الاهتمام الإقليمي والدولي، نظرًا لخصوصيتها و اختلاف ملفاتها بين ما هو سياسي، عسكري، اقتصادي وحتى فضائي.
ومع كل إعلان رسمي عن اتفاقية أو زيارة رفيعة المستوى، تبقى هناك الكثير من التفاصيل المخفية التي لا تُكشف للرأي العام.
فما هي أبرز الأسرار الخمسة التي تحيط بهذه العلاقة الاستراتيجية التي تتطور بوتيرة لافتة في 2025؟
- التعاون العسكري
من المعروف أن الجزائر واحدة من أكبر مستوردي السلاح الروسي في العالم منها “إسكندر-إي” هو نسخة تصديرية من منظومة الصواريخ الروسية إسكندر-إم التكتيكية والعملياتية من طراز إسكندر-إي
ويتميز بمدى يبلغ 280 كلم، ومع ذلك لم يفقد الدقة المميزة للنسخة الأساسية (القاعدية) صممت للهجمات واسعة النطاق، ويوفر دقة إصابة غير مسبوقة تتراوح بين 5 و7 أمتار، مما يجعله أداة أساسية لتحييد الأهداف عالية القيمة.
لكن ظهور الجنرال الروسي سيرغي سوروفيكين، أحد أبرز قادة الهجوم الروسي على أوكرانيا في الجزائر سنة 2023 أثار اهتمام وسائل إعلام عالمية.
- صفقات الطاقة
زيارة نائب وزير الطاقة الروسي رومان مارشافين للجزائر تعبر عن عن اهتمام المؤسسات والشركات الروسية بالاستثمار في السوق الجزائرية
لاسيما من خلال دعم التعاون بين « سوناطراك » و »غازبروم » في مجالات المحروقات، البحث والاستغلال، تطوير الحقول، وصناعة النفط والغاز بالجزائر
فقد أشاد المسؤول الروسي بالإمكانات الكبيرة المتاحة لتوسيع التعاون والتبادل الاقتصادي بين روسيا والجزائر، خصوصا في قطاع الطاقة والطاقات المتجددة.
- مشروع الفضاء المشترك
صادقت الجزائر على اتفاقية تعاون فضائي مع روسيا في ماي 2025 ، في إطار المساعي الرامية إلى تنويع مصادر الطاقة وخفض الاعتماد على النفط والغاز في توليد الكهرباء.
فقد تم التوقيع على مذكرة تفاهم مع شركة روساتوم (ROSATOM) -الشركة الحكومية الروسية المتخصصة في الطاقة النووية- للتعاون في مجال الاستعمال السلمي للطاقة النووية
ضمن مجموعة واسعة من المجالات، مثل الطاقة النووية ومفاعلات الأبحاث والتعاون في مجال دورة الوقود النووي.
لكن خبراء يرون أن دخول الجزائر هذا المجال إلى جانب روسيا يضعها في مصاف الدول الطامحة لاستقلالية استراتيجية تكنولوجية.
- التنسيق الدبلوماسي
تعد الجزائر شريكا مميزا لروسيا حيث تربطهما علاقات صداقة قوية واحترام متبادل وتعاون مثمر ومبادئ ومصالح مشتركة، تزداد تماسكا بجهود وإشراف قائدي البلدين السيدين عبد المجيد تبون وفلاديمير بوتين.
إذ دعمت موسكو الموقف الجزائري في قضايا تتعلق بحق تقرير المصير في الصحراء الغربية في حين ساندت الجزائر الموقف الروسي في ملفات أخرى.
بينما تتقاطعان في عدة ملفات دبلوماسية ملتهبة. من ليبيا إلى الساحل الإفريقي، مرورًا بالقضية الفلسطينية والصحراء الغربية. كلا البلدين يستخدمان موقعهما لدعم بعضهما البعض في المحافل الدولية.
- رهانات اقتصادية
على الرغم من أن حجم الاستثمارات الروسية في الجزائر لا يزال محدودًا مقارنة بالعلاقات العسكرية والسياسية، إلا أن هناك تحركات اقتصادية
وفود روسية رفيعة زارت الجزائر هذا العام لمناقشة مشاريع في مجالات التكنولوجيا، البنية التحتية، وحتى الذكاء الاصطناعي.
اما الهدف من هذه التحركات هو فتح أسواق جديدة وتجاوز الحصار الغربي المفروض على الشركات الروسية، بينما تستفيد الجزائر من التكنولوجيا والخبرة الروسية لتعزيز استقلالها الاقتصادي.
فقد أكد رئيس مجلس الأعمال الروسي العربي، سيرغي غوركوف، أن الأسواق الجزائرية تملك إمكانات كبيرة للتعاون مع روسيا في المشاريع الصناعية والتكنولوجية.
ايضا قال ان تشمل آفاق التعاون مع الجزائر قطاعات الزراعة وتكنولوجيا المعلومات والأدوية والصناعة
إذا كنت تعتقد بأنه قد تم نسخ عملك بطريقة تشكل انتهاكاً لحقوق التأليف والنشر، يرجى إتصال بنا عبر نموذج حقوق النشر.