أخبار بلا حدود الاخبار على مدار الساعة
أخبار بلا حدود- تستعد الحكومة لإطلاق برنامج تمويلي جديد لاقتناء حافلات النقل العمومي، في إطار تجسيد تعليمات رئيس الجمهورية المتعلقة بتجديد حظيرة النقل واستيراد 10 آلاف حافلة جديدة، وسيتم تمويل عمليات الشراء عبر قروض الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية “نسدا” لفائدة الناقلين الشباب، مع الشروع في إدخال أولى الحافلات إلى السوق الوطنية بداية من جانفي المقبل، تشمل الدفعة الأولى حافلات “تريصام”، تليها دفعات أخرى خلال فيفري ومارس، كما باشرت وزارة النقل بالتنسيق مع وزارة الصناعة إحصاء دقيقا للحافلات المعنية بعمليات التجديد عبر مختلف الولايات.
وفي رد لوزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، سعيد سعيود، على عريضة موجهة من طرف مجموعة من النواب إلى الوزير الأول، وهم أعضاء البرلمان لولاية الجزائر، متعلقة بوضعية قطاع النقل العمومي، أكد أنه في إطار العمل على تجديد وتدعيم حظيرة مركبات النقل العمومي للأشخاص عبر الطرقات، وتنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية بخصوص استيراد عشرة آلاف حافلة وسحب التي تجاوز سنها الثلاثين سنة، فإن وزارة النقل وبالتنسيق مع وزارة الصناعة ومختلف القطاعات الوزارية ذات الصلة تعمل حاليا على وضع الكيفيات العملية لتجسيد هذه التعليمات خلال الفترة الزمنية المحددة بستة أشهر مع إعداد حصيلة مدققة لعدد المركبات الواجب تجديدها.
أما بخصوص إشراك البنوك في عملية التجديد، فإن مصالح وزارة النقل قد قامت بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية “نسدا” لتقديم التسهيلات للناقلين للحصول على التمويلات اللازمة طبقا للمرسوم الرئاسي رقم 03 – 300 المؤرخ في 11 سبتمبر سنة 2003، المتعلق بدعم تشغيل الشباب.
وفي ذات السياق، تعمل مصالح الوزارة على تحيين دفتر شروط نقل المسافرين، لاسيما ما يخص ضمان استمرارية الخدمة وانتظامها واحترام معايير النظافة والسلامة المرورية أين تم بخصوص هذا الشأن اقتراح تنصيب لجان محلية مشتركة مكونة من مفتش نقل بري كممثل عن مديرية النقل وممثل عن كل من مديرية البيئة ومديرية الصناعة وكذا مصالح الأمن ومصالح البلدية، على أن تكلف هذه اللجان بالمعاينة الدورية للحافلات ميدانيا.
أما في مجال التكوين المهني المحترف للسائقين، فإن مصالح الوزارة، يقول سعيود، لم تقم بأي تجميد لعملية تكوين السائقين للحصول على شهادة الكفاءة المهنية لسائقي مركبات نقل الأشخاص والبضائع والمواد الخطرة عبر الطرقات أين يتواجد 398 مركز معتمد على المستوى الوطني، كما وجهت مصالحه العديد من التعليمات المتعلقة بالنشاط خاصة فيما يتعلق بمسألة تأطير عملية التكوين وعمليات التفتيش من أجل السير الحسن للعملية، بالإضافة إلى مطالبة مصالح مديريات النقل بالقيام بحملات تحسيسية مع مختلف الفاعلين في السلامة المرورية لفائدة السائقين المعنيين ووضع رزنامة لاستقبال متعاملي النقل الناشطين على مستوى إقليم ولاياتهم بهدف توجيه السائقين التابعين لهم بمتابعة التكوين للحصول على شهادة الكفاءة المهنية وذلك بالبدء بالمتعاملين الذين يحوزون على حظيرة مركبات معتبرة، لاسيما متعاملي نقل البضائع.
أما بالنسبة لتعزيز الرقابة التقنية على المركبات وتفعيل دور مديريات النقل الولائية في المتابعة الميدانية، فإن مصالح دائرته الوزارية قامت بمراسلة مختلف المديريات وكذا المؤسسة الوطنية للمراقبة التقنية للسيارات من أجل تفعيل عميلة المراقبة على وكالات المراقبة التقنية للسيارات على المستوى الوطني لمعاينة مدى احترام دفتر الشروط المتعلق بالنشاط بهدف الحد من السلوكيات السلبية والتجاوزات التي يقوم بها أصحاب بعض هذه الوكالات.
كما قامت مصالح الوزير بتعزيز التكوين المتخصص في مجال المراقبة والتفتيش من خلال تكوين 180 إطار تابعين لمديريات النقل وذلك بالتنسيق مع المؤسسة الوطنية للمراقبة التقنية للسيارات للمشاركة في عمليات المراقبة والتفتيش.
إذا كنت تعتقد بأنه قد تم نسخ عملك بطريقة تشكل انتهاكاً لحقوق التأليف والنشر، يرجى إتصال بنا عبر نموذج حقوق النشر.
