تأثير الحرب بين إيران والكيان على الاقتصاد العالمي والجزائري

صراع إيران والكيان: ضغوط اقتصادية متزايدة
 

أخبار بلا حدود- مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط نتيجة المواجهة بين إيران والكيان، بدأت أسعار المحروقات في الارتفاع بشكل ملحوظ، حيث وصل سعر برميل النفط إلى حوالي 74 دولارًا بعد أن كان يتراوح بين 62 و64 دولارًا.

هذا الارتفاع يُنذر بعودة التضخم على مستوى عالمي، نظرًا لأن النفط والغاز يدخلان في أغلب الصناعات ووسائل النقل وتوليد الطاقة.

  • الدول المنتجة vs الدول المستوردة

الانعكاسات تختلف من دولة لأخرى. فالدول المنتجة مثل الجزائر ودول الخليج قد تستفيد من ارتفاع الأسعار من خلال مداخيل إضافية.

في المقابل، الدول المستوردة مثل المغرب وتونس والدول الإفريقية ستواجه فاتورة طاقة مرتفعة، ما يزيد الضغط على اقتصاداتها ويُفاقم التضخم.

  • الشحن البحري في خطر: مضيق هرمز وباب المندب

مع ارتفاع المخاطر في منطقة الخليج، تكاليف الشحن البحري ارتفعت بدورها، خصوصًا عبر مضيق هرمز وباب المندب.

وتُشير تقارير إلى أن إغلاق هذه الممرات قد يؤدي إلى كارثة اقتصادية، نظرًا لأن أكثر من 20% من إمدادات الطاقة العالمية تمر عبر مضيق هرمز فقط.

  • هل سنرى برميل النفط بسعر 400 دولار؟

بعض المحللين لا يستبعدون أن يصل سعر النفط إلى 300 أو حتى 400 دولار للبرميل، في حال اندلاع مواجهات مباشرة مع إيران، أو استهداف منشآت نفطية في السعودية والكويت وقطر.

هذا السيناريو قد يؤدي إلى ركود اقتصادي عالمي يشبه أزمة 1929، نتيجة ارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية.

  • تأثير مباشر على الاقتصاد الجزائري

الجزائر تُعد من الدول التي قد تستفيد على المدى القصير من هذا الارتفاع، خاصة وأن الميزانية الوطنية تعتمد على سعر مرجعي للبترول يقدر بـ60 دولارًا، في حين أن السعر الحقيقي الذي يُحقق التوازن هو 80 إلى 85 دولارًا.

لكن الاستفادة مرهونة بحسن استغلال الفرصة وجذب الاستثمارات، وهو ما فشلت فيه الجزائر خلال أزمة أوكرانيا وروسيا.

  • ما الذي يجب أن تفعله الجزائر اليوم؟

أمام هذا الوضع المتقلب، يُنصح بأن تُسارع الجزائر في:

إصلاح القوانين الاقتصادية وتوفير بيئة مستقرة للاستثمار

الاستفادة من استقرارها الأمني مقارنة بباقي دول المنطقة

الترويج لطاقاتها وموقعها الاستراتيجي في ظل انشغال العالم بتوترات الخليج

الحرب بين إيران والكيان ليست مجرد صراع سياسي أو عسكري، بل لها انعكاسات اقتصادية عميقة تمس كل دول العالم، خاصة في مجالات الطاقة والتجارة.

الجزائر أمام فرصة قد لا تتكرر، لكن الفرصة وحدها لا تكفي دون تحرك وإصلاح فعلي على المستوى الاقتصادي.

موضوع حصري على موقع أخبار بلا حدود. عند النقل، اذكر المصدر.

حقوق النشر :

إذا كنت تعتقد بأنه قد تم نسخ عملك بطريقة تشكل انتهاكاً لحقوق التأليف والنشر، يرجى إتصال بنا عبر نموذج حقوق النشر.

نموذج الإتصال

أية استفسارات أو نقاشات يرجى طرحها أسفله في خانة التعليقات و المناقشات.

شاهد أيضاً

هل هناك تخفيض جديد في الضريبة على المتقاعدين

هل هناك تخفيض جديد في الضريبة على المتقاعدين؟ إليك الحقيقة الكاملة

أخبار بلا حدود- في ظل الجدل المتواصل على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص ما سُمي بـ”زيادة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!