
أخبار بلا حدود- ستكون سنة 2025 ثالث وآخر سنة تستحوذ فيها فيات على السوق الجزائرية بنسبة تجاوزت 90 بالمائة من حصة المبيعات بسبب انفرادها بتركيب السيارات عبر مصنعها بوهران والذي يشهد طلبات قياسية ويهدف الى انتاج 60 ألف سيارة عام 2025.
ومع اعلان العديد من العلامات الكورية والصينية مباشرتها إقامة مشاريع صناعية للسيارات بالجزائر، وأول هذه العلامات هي علامة هيونداي التي أكدت مصنعها العالمي بالجزائر بعد زيارة الدولة التي قام بها جلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، إلى الجزائر يومي 4 و5 مايو 2025، والتي توجت ببيان مشترك، تضمن العديد من النقاط منها تأكيد المشروع الصناعي لعلامة هيونداي بالجزائر بالشراكة مع مجموعة سعود بهوان العمانية.
وتحدث نص البيان عن وجود شراكة إستراتيجية لمشروع مشترك بين الجزائر و مجموعة سعود بهوان من سلطنة عمان، وشركة هيونداي الكورية الجنوبية بقيمة 400 مليون دولار لإنشاء مصنع متطور لتجميع السيارات وإدماج تقنيات حديثة وخطوط إنتاج أوتوماتيكية.
ثاني علامة هي علامة جيتور التي أعلنت في بيان سابق عن توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الصناعة ، بالشراكة مع الفاعل المحلي “فوندال”، وبحضور رئيس شركة جيتور الدولية للسيارات، كي شيوان دنغ.
وتُعد هذه الاتفاقية خطوة استراتيجية في مسار تطوير منظومة صناعية متكاملة لصناعة السيارات في الجزائر، تهدف إلى الانتقال من التجميع إلى التصنيع الحقيقي، وتقليص الاعتماد على الاستيراد، بما يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع الحيوي.
ثالث علامة هي علامة شيري أين كشف تشانغ غويبينغ الرئيس المدير العام لشركة “شيري” الصينية لصناعة السيارات أن الشركة باتت على أتمّ الاستعداد لإطلاق مشروعها الصناعي في الجزائر، موضحًا أن انطلاق المصنع مرهون فقط بالحصول على الضوء الأخضر من السلطات الجزائرية.
وأكد المتحدث في تصريح رسمي من العاصمة الصينية بكين، أن معدات صناعة السيارات جاهزة وتم إعدادها لنقلها إلى الجزائر، في خطوة تُبرز التزام الشركة الجاد بالمشاركة في تطوير القطاع الصناعي الجزائري.
وقال المسؤول: “نحن مستعدون بقوة للمساهمة في إنجاح مسعى الجزائر لتطوير صناعة السيارات”، مشيراً إلى أن السوق الجزائرية تُعد من الأسواق الواعدة في المنطقة. وأضاف: “نتطلع للمزيد من التعاون، فالسوق الجزائرية جيدة جداً”.
وتأتي هذه التصريحات لتؤكد رغبة شركة “شيري” في تعزيز حضورها في السوق الإفريقية، والمساهمة في الديناميكية الجديدة التي يشهدها قطاع الصناعة في الجزائر، خاصة في مجال تصنيع وتجميع السيارات.
رابع علامة هي علامة أومودا ، أين كشف المدير العام لمجمّع “إيريس” جمال قيدوم على هامش منتدى الأعمال الجزائري – الصيني، أن اتفاقية بين مجمع إيريس مع مجموعة “شيري” العالمية تستهدف إنتاج سيارات “أمودا”، أحد فروع مجموعة “شيري”.
وشدّد المتحدث على أن الهدف من هذا المشروع تلبية حاجيات السوق الوطنية من السيارات، لاسيما المركبات الموجّهة للعائلات وضمان الوفرة وخفض أسعارها.
بالمقابل، تم أيضا توقيع اتفاقية شراكة بين مجمع “إيريس” ومجموعة “شيري أنترناسيونال”، لإنجاز مشروع لإنتاج السيارات سيمكّن من خلق قرابة 1200 منصب شغل مباشر مع عدد معتبر من الوظائف غير المباشرة في اللوجستيك والمناولة والخدمات الصناعية وسيكون على مساحة 230 ألف متر مربع، وقد وقّعت العقد الشركة الجديدة “سيكما آس بي أ”، كما سيتضمن المصنع ورشات للحام والطلاء مخصّصة لهياكل المركبات ضمن بنيته التحتية.
خامس علامة هي علامة غريت وول موتورز الجزائر التي أكدت رسميا بداية أشغال مصنعها للسيارات في الجزائر في ولاية عين الدفلى بمعايير عالمية، وهذا بعد توكيل عملية التشييد والتجهيز لشركة عالمية وهذا ما من شأنه تسريع دخول المصنع عيز الخدمة في أقرب الآجال.
وكان وفد من شركة غريت وول موتورز الجزائر، برفقة شريكه الصيني GWM، قد قام بزيارة إلى ولاية عين الدفلى، حيث عقد اجتماعًا موسعًا مع والي الولاية والسلطات المحلية، بحضور ممثلي القطاعات المعنية، على غرار الصناعة، التجارة، وكالة “أنام”، بالإضافة إلى الأمين العام للولاية.
وتندرج هذه الزيارة التقنية والاقتصادية إلى في إطار مساعي تجسيد مشروعها الصناعي في الجزائر.
وللإشارة، تُعد غريت وول موتورز إحدى كبرى الشركات المصنعة للسيارات في الصين، والتي تمتلك علامات تجارية بارزة مثل “هافال” (HAVAL)، “تانك” (TANK)، و”باور” (POER).
وللتذكير، استقبل وزير الصناعة، سيفي غريب، يوم الخميس الفارط، بمقر الوزارة، وفدًا عن الشركة الصينية “جريت وول موتورز” (GWM)، حيث قدّم وفد الشركة عرضًا تفصيليًا حول مشروع التصنيع الذي تعتزم “جريت وول موتورز” إطلاقه في الجزائر.
هيونداي تُطلق أكبر مصنع سيارات في الجزائر بشراكة عمانية باستثمار 400 مليون دولار
إذا كنت تعتقد بأنه قد تم نسخ عملك بطريقة تشكل انتهاكاً لحقوق التأليف والنشر، يرجى إتصال بنا عبر نموذج حقوق النشر.