أخبار بلا حدود الاخبار على مدار الساعة
أخبار بلا حدود- كشفت صحيفة “ذا أوبجكتيف” الإسبانية عن زيارة مرتقبة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى العاصمة مدريد خلال شهر ديسمبر الجاري، وذلك مباشرة بعد انعقاد القمة رفيعة المستوى بين إسبانيا والمغرب.
وتأتي هذه الزيارة في سياق سعي البلدين إلى طي صفحة التوتر وإعادة بناء الثقة بعد أزمة دامت أكثر من عامين.
وتُعدّ هذه الخطوة أول زيارة رسمية للرئيس تبون إلى إسبانيا منذ توليه الحكم في ديسمبر 2019، في حين تعود آخر زيارة لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى الجزائر إلى أكتوبر 2020، قبل اندلاع الأزمة الدبلوماسية بسبب تغيير مدريد موقفها من ملف الصحراء الغربية.
وأفادت الصحيفة أن الحكومة الإسبانية تستعد للإعلان رسميًا عن الزيارة المرتقبة، بعد تعيين راميرو فرنانديز باتشيلير سفيرًا جديدًا لإسبانيا في الجزائر، خلفًا لفرناندو موران كالفو ـ سوتيلو.
ويُعتبر السفير الجديد دبلوماسيًا مخضرمًا شغل مناصب متعددة كسفير في بولندا ورومانيا والغابون، ما يعكس استعدادًا دبلوماسيًا كاملاً لفتح صفحة جديدة مع الجزائر.
من المنتظر أن تتناول الزيارة عدة ملفات حساسة بين الجزائر ومدريد، أبرزها:
- ملف التأشيرات: حيث تشكو الجزائر من بطء كبير في معالجة الملفات داخل القنصليات الإسبانية.
- ملف الهجرة: التعاون الثنائي تأثر بشدة بعد الأزمة، خاصة بعد توقف الجزائر عن استقبال ملفات ترحيل المهاجرين غير النظاميين.
- التوازنات الإقليمية في المغرب العربي، خصوصًا بعد الأزمة التي أعقبت دعم مدريد لخطة الحكم الذاتي المغربية عام 2022.
وبدأت العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد تعافيًا تدريجيًا بعد أزمة استمرت 28 شهرًا وكبّدت الشركات الإسبانية خسائر تُقدّر بـ 3.2 مليار يورو بسبب توقف الصادرات نحو الجزائر.
ورغم عودة تبادل السلع، إلا أن المبادلات التجارية لم تبلغ بعد المستويات التي كانت عليها قبل الأزمة.
تمثل زيارة الرئيس تبون المرتقبة إلى مدريد اختبارًا حقيقيًا لإعادة بناء الثقة بين البلدين، خاصة في ظل الملفات الحساسة المطروحة، من التأشيرات إلى الهجرة والاقتصاد والتوازنات الإقليمية.
وتترقب الأوساط الدبلوماسية نتائج هذه الزيارة التي قد تعيد العلاقات الجزائرية–الإسبانية إلى مسارها الطبيعي بعد توتر غير مسبوق منذ مارس 2022.
صحيفة إل إندبندنتي: الجزائر ترى أن اسبانيا تعمل على تصحيح موقفها اتجاه الصحراء الغربية
