كشف الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، تفاصيل عن آخر لقاء جمعه بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وقال فرانسوا هولاند، في تصريح تلفزيوني، إن بوتفليقة لم يكن بكامل لياقته، إذ لم يكن بإمكانه المشي، لافتا إلى أنه يحمل ميكروفونا لأنه كان يتحدث بصوت خافت جدا.
في السياق ذاته، أكد هولاند أنه رغم الحالة الصحية لبوتفليقة، إلا أن كلامه كان منطقيا ومتناسقا ومفهوما كعادته، لافتا إلى أنه لطالما كان ملما بالأحداث الدولية.
ولفت الرئيس الفرنسي السابق، إلى أنه رغم إعاقتها إلا أن بوتفليقة أثبت قدرته على قيادة الجزائر، موضحا أنه يتفهم رفض الشعب الجزائري لترشحه لعهدة خامسة، كونه اختفى عن الأحداث الرسمية.
وأدلت العديد من الشخصيات الجزائرية والأجنبية، بشهادات لأول مرة تخص الرئيس بوتفيلقة، بعد وفاته، حيث أكد مقال نشرته جريدة الخبر نقلا عن مصادر مقربة من عائلة بوتفليقة أن هذا الأخير حافظ على كامل قواه العقلية إلى أن غادر الحياة، عكس ما تم الترويج له.
وأكد المصدر ذاته، أن سابع رئيس للجزائر المستقلة، رغم وعيه بكل ما كان يحيط به، إلا أنه “كان يجد صعوبة في الكلام، مما دفعه إلى اللجوء إلى الكتابة للتواصل مع أفراد عائلته في الحياة اليومية”.
من جهته كشف الوزير الأسبق عبد الحميد تمار، في حوار خص به إذاعة “راديو أم“، أن بوتفليقة كان المسؤول الأول عن شؤون البلاد منذ انتخابه سنة 1999 إلى غاية سنة 2009، وكان يتحكم في جميع القرارات الحاسمة والإستراتيجية التي تخص البلاد، مشيرا إلى أن بوتفليقة كان يتشاور مع طاقمه الوزاري وباقي المسؤولين إلا أنه لا يطبق إلا القرارات التي يقتنع بها.