الجزائر قد تكون أول عضو عربي في عضوية البريكس

الجزائر قد تكون أول عضو عربي في عضوية البريكس

أخبار بلا حدود – كشفت تقارير صحفية، إلى أن الجزائر تخطط للإنظمام إلى مجموعة “البريكس”(BRICS) الاقتصادية التي تضم الصين وروسيا وجنوب إفريقيا والبرازيل والهند، وهذا ما يدفعها الى التقليل من العلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي.

وتشير معظم المؤشرات الى احتمال انضمام الجزائر إلى هذا التحالف الجيواقتصادي، فقد شارك الرئيس عبد المجيد تبون في القمة الأخيرة، وتبنى سياسيا واقتصاديا خطاب هذا التكتل.

وقال الرئيس تبون في مداخلته “لا شك أن ما عايشناه من تجارب سابقة يثبت أن انعدام التوازن على الساحة الدولية واستمرار تهميش الدول النامية ضمن مختلف مؤسسات الحوكمة العالمية يشكل مصدرا مؤكدا لعدم الاستقرار وغياب التكافؤ والتنمية”.

ويبرز أن ” مثل هذه التجاذبات تعيد إلى الأذهان والى الواجهة الطرح الذي تقدمت به الجزائر منذ ما يقرب من 50 عاما حول ضرورة السعي نحو إقامة نظام اقتصادي جديد يضمن التكافؤ والمساواة بين مختلف الدول”.

ولا يعد خطاب الرئيس تبون بالأمر المفاجئ، فالجزائر سياسيا مرتبطة أساسا ببكين وموسكو، وبدأت تعزز من علاقاتها الاقتصادية مع البلدين ودول البريكس بشكل ملفت للغاية.

وفي خطوة للتقليل من الارتباط بالغرب اقتصاديا، دعت الجزائر إلى ضرورة مراجعة اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وعمدت إلى تجميد عدد كبير من الواردات.

وينتظر الاتحاد الأوروبي منذ سنة 2020 تعيين الجزائر أعضاء في لجنة لحل هذا النزاع ولكنها لم تفعل. وتريد الجزائر الاحتفاظ بعلاقات متميزة اقتصاديا فقط مع إيطاليا وألمانيا في حين قلصت من العلاقات مع فرنسا ولاحقا مع إسبانيا بسبب الاختلاف السياسي حول نزاع الصحراء الغربية.

ويستفاد من استراتيجية الجزائر في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، تقليص دول الغرب في الاقتصاد الجزائر، باستثناء صادرات الطاقة، وذلك لتعزيز العلاقات مع ثلاث دول رئيسية وهي الصين وروسيا وتركيا.

وكان قادة البريكس قد عقدوا القمة 14 عن بعد منذ أسبوعين لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء، حيث تشير الى التنسيق في المواد الأولية ثم تفضيل التبادل بالعملات الوطنية بدل العملة الأمريكية الدولار.

وإذا كان وزن البريكس يكتسب تأثيرا جيوسياسيا متناميا في الخريطة السياسية والاقتصادية العالمية لاسيما بفضل قوة الاقتصاد الصيني، فقد بدأ يجذب اهتمام دول أخرى.

 

شاهد أيضاً

ازدواجية الخطاب المغربي تجاه الجزائر تناقض بين مواقف الملك وممثليه

ازدواجية الخطاب المغربي تجاه الجزائر: تناقض بين مواقف الملك وممثليه

أخبار بلا حدود- خطابان لا يلتقيان، يشي كل منهما بأنهما لم يصدرا عن مركز صناعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *