أعلنت صفحة “مواطنون ضد الانقلاب”، دخول عدد من الناشطين السياسيين بتونس، من بينهم الرئيس السابق منصف المرزوقي، في إضراب عن الطعام.
وأعلن المرزوقي في فيديو له، أمس الخميس، “الدخول في إضراب جوع من طرف عدد من المواطنين، للاحتجاج أولا على الطريقة التي فُرق بها المتظاهرون، وللاحتجاج على العنف البوليسي”.
وقال المرزوقي، إن هذا يذكّره بإضرابات الجوع الذين كانوا يقومون بها “في بلد دكتاتوري”، على حد وصفه.
وذكر الرئيس الأسبق، تجربة الشعب اللبناني، قائلا من كان يتصور أن الشعب اللبناني الذي هو من أرقى الشعوب سيعرف الجوع؟
ومن كان يتصور أن الشعب السوري الذي هو من أرقى الشعوب أيضا أنه سيعرف الجوع؟، ومن كان يتصور أن الشعب اليمني الذي هو من أنبل الشعوب سيعرف الجوع؟”.
في هذا الصدد، قال المرزوقي”إذن لا تستغربوا من أن تونس أيضا قد تعرف الجوع”
مشيرا إلى وجود بواخر راسية بالموانئ محملة بالقمح والفرينة، إلّا أنها لا تتمكن من تفريغ حمولتها، “لأن تونس عاجزة عن دفع ثمن هذه المواد الغذائية التي ربما لن تجدوها غدا”.
وشدّد المرزوقي، على أن الجوع يمكن أن يهدد التونسيون “إذا تواصل النظام الذي أوثق الماكينة الاقتصادية والذي يعيش اليوم على التسول”.
في السياق، قال الرئيس الأسبق “إنه من الضروري إنهاء الانقلاب حتى تعود الماكينة الاقتصادية للعمل وحتى لا يجوع التونسيون”.
ودعا المرزوقي، المواطنين التونسيين، إلى النزول للشوارع إلى غاية 14 يناير من أجل “الجهاد” وإيقاف “الانقلاب”، وإلا فإن “مزيدا من الفقر وربما الجوع ينتظر المواطنين”، حسب قوله.