أخبار بلا حدود – كشفت صحيفة “لاكروا” الفرنسية في تقرير لها، أن فرنسا ابتعدت عن حليفها المغربي التقليدي لصالح الجزائر.
وقالت الصحيفة إن باريس بدأت في السنوات الأخيرة في التقرب من الجزائر في سياق الأزمة الأمنية في منطقة الساحل أو أزمة الطاقة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا.
وأكدت أن فرنسا التي ظلت تعوّل على التعاون الأمني مع المغرب لحماية مصالحها من الإرهاب المتزايد في الساحل الأفريقي، وضعها قرار البرلمان الأوروبي في موقف محرج.
وأدان البرلمان الأوروبي قبل أيام بالأغلبية انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان وحرية الصحافة، ودعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن عدد من الناشطين والصحافيين.
وأشارت “لاكروا” إلى تصويت أعضاء البرلمان الأوروبي من غالبية حزب الرئيس الفرنسي، لصالح القرار وهو الأمر الذي “لم يمر مرور الكرام في الرباط”، حسب المصدر.
وذكرت الصحيفة أن المملكة المغربية تنتقد باريس لعدم وضوح موقفها فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية على عكس دول أخرى، على الرغم من التقارب الاقتصادي والعسكري الفرنسي المغربي.
ولفتت إلى بروز معالم التوتر بين الرباط وباريس، رغم زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية مؤخرا إلى المغرب، مشيرة إلى إلغاء زيارة للمديرية العامة للتسلح والتعاون القضائي (الفرنسي) في الأيام الماضية.
ودخلت العلاقات بين باريس والرباط مرحلة من الجمود لأسباب مختلفة، أبرزها قضية الصحراء الغربية، لاسيما بعد أن قرّر المغرب بناء شراكاته بالاعتماد على مواقف الدول من القضية الصحراوية.
وبرزت قضايا أخرى زادت من حالة الجمود بين البلدين، بينها فضيحة التجسس “بيغاسوس” التي واجه فيها المغرب اتهاما بالتجسس على الرئيس ماكرون، وأيضا ملف الهجرة وتقليص باريس للتأشيرات الممنوحة للمغربيين.
وقررت الرباط إنهاء مهام سفيرها في الجمهورية الفرنسية بدءا من 19 جانفي الماضي، لتتأكد الأزمة الصامتة بين البلدين.