هدف رونالدينيو التاريخى فى مونديال 2002

هدف رونالدينيو التاريخى فى مونديال 2002
 
  • رونالدينيو هدف خالد

في مواجهة كانت تبدو صعبة حتى قبل بدايتها واجه المنتخب البرازيلي نظيره الانجليزي في ربع نهائي مونديال 2002 على ملعب شيزوكا باليابان.

كلا الفريقين كان يضم في صفوفه كوكبة من النجوم ولهذا تركزت الأنظار على هذه المباراة التي كانت الخسارة فيها تعني خروج المغلوب.

ودون مقدمات باغت مايكل أوين دفاع المنتخب البرازيلي مستغلا خطأ ارتكبه لوسيو واضعا الكرة في مرمى ماركوس روبرتو معيدا إلى الأذهان هدفه في مرمى الارجنتين في كأس العالم 1998.

هدف صدم عناصر المنتخب البرازيلي وجعل سكولاري تحت الصدمة مما جعل الفريق في حاجة إلى لاعب مهاري يكسر تماسك المنتخب الانجليزي بمجهود فردي.

وهنا ظهر خليفة روماريو واكتشاف الدورة رونالدينيو الذي غاب طويلا في تفاصيل الشوط الأول ولكنه استفاق في نهايته وقاد هجمة من وسط الميدان تجاوز من خلالها أكثر من لاعب واخترق عمق دفاعات الإنجليز ليضع كرة معدة بكل إتقان أمام ريفالدو الذي تفنن في وضعها في الشباك محرزا هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من مجريات الشوط الأول.

وفي الشوط الثاني وبعد مرور دقائق قليلة من بدايته تحصلت البرازيل على مخالفة مباشرة تقدم الساحر رونالدينيو لتنفيذها وكانت من مسافة بعيدا نوعا ما.

والكل توقع أن ينفذها الصغير نحو الرؤوس بحثا عن أصحاب القامة ولعله يكون لوسيو لربما يدرك خطأه ويعوضه بتسجيل هدف السبق الذي يؤهل البرازيل إلى الدور القادم.

ولكن لا أحد توقع أن يرمي بها رونالدو وبشكل مقوس لتسكن مرمى العملاق دافيد سيمان في هدف أذهل الجميع دون استثناء.

مخالفة مباشرة متقنة أبكت البرازيليين من شدة الفرحة صدمت الفريق الخصم الذي لم يستطع العودة إلى مجريات اللقاء رغم النقص العددي في صفوف البرازيلي بعد طرد صاحب اللوحة الجميلة ، هدف تحفة صفقت له الجماهير الحاضرة مطولا وكتبت عنه الصحف كثيرا حتى كاد حبرها يجف.

رونالدينيو أثبت عن رهان المدرب عليه ليس بمحض الصدفة أو أنه من قبيل المجاملة وانما نتاج رؤية عميقة واستشراف متقن ومعرفة مفصلة بما يملك من مهارة.

وبهذا الهدف الجميل الذي يمكن وصفه بأنه لوحة هاربة من لوحات روميرو بريتو تمكن الفتى الشاب من قيادة السامبا إلى المربع الذهبي ليضعهم في مواجهة مباشرة مع خصمهم العنيد في الدور الأول المنتخب التركي.

وقد بصم على أحد أجمل الأهداف في تاريخ المونديال خاصة وأنه جاء في مباراة حاسمة وفي مرمى منتخب قوي وفي شباك حارس عملاق.

وساهم في وصول البرازيل إلى المحطة الأخيرة من البطولة والتتويج باللقب بعد ذلك.

جميع الحقوق محفوظة للاستاذ :زيتوني إسماعيل

شاهد أيضاً

علي او عمو: الفيتو الأمريكيّ سدٌّ منيعٌ أمام إنشاء الدولة الفلسطينيّة

علي او عمو: الفيتو الأمريكيّ سدٌّ منيعٌ أمام إنشاء الدولة الفلسطينيّة

أخبار بلا حدود- جاء في صحيفة “القدس العربي” يوم الخميس 18 أبريل 2024 خبراً تحت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *