زيارة وزير الخارجية الإسباني إلى الجزائر: ردود أفعال وتطورات دبلوماسية

زيارة وزير الخارجية الإسباني إلى الجزائر ردود أفعال وتطورات دبلوماسية
 

أخبار بلا حدود- خلف بلاغ وزارة الخارجية الإسبانية، الذي تضمن زيارة وزير الخارجية خوسي مانويل الباريس إلى الجزائر خلال الشهر الجاري، ردود أفعال متباينة ومختلفة، خاصة وأنها تعد أول زيارة بعد أزمة حساسة ومعقدة استغرقت أكثر من سنتين على خلفية موقف مدريد المفاجئ من قضية الصحراء الغربية، الذي أجبر القيادة الجزائرية على اتخاذ قرارات سيادية وعقابية ضد إسبانيا.

كما تساءل العديد من المتابعين عن سر التحول المفاجئ في العلاقات الدبلوماسية الجزائرية الإسبانية وسر الانفراج والانفتاح بين قيادات البلدين على تحسين العلاقات الدبلوماسية وإعادة صياغتها من جديد في إطار توافقي حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية، أهمها الصحراء الغربية والقضية الفلسطينية.

وأشارت العديد من التقارير الإسبانية والدولية إلى أن من بين العوامل التي خلت الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يسمح لخوسي مانويل الباريس بزيارة الجزائر وساهمت في هندسة الزيارة المرتقبة للجزائر هي مواقف مدريد المشجعة من القضية الفلسطينية ودعمها لمنظمة الأمم المتحدة في القضية الصحراوية، وهما الموقفان اللذان اعتبرتهما الجزائر بأنهما إشارات إيجابية تبعث بها إسبانيا للجزائر بهدف إعادة العلاقات لسابق عهدها.

وتفسر الأوساط الدبلوماسية في مدريد زيارة وزير الخارجية ألباريس إلى الجزائر بذوبان الجليد بين البلدين لأسباب سياسية، وتفسر الأوساط السياسية في إسبانيا والجزائر بأن الأسباب السياسية التي دفعت بالرئيس تبون لإعادة تطبيع العلاقات مع إسبانيا هي المواقف المشجعة التي اتخذتها حكومة مدريد تجاه القضية الفلسطينية، ومنها رفض جرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها تل أبيب، ورفض مدريد مقاطعة وكالة الأونروا بل رفعت من مساهمتها المالية فيها، ووقفت مدريد إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مواجهة الاتهامات التي تعرضت لها من طرف تل أبيب.

والعامل الأبرز الذي أشعل الخلاف بين الجزائر وإسبانيا هو موقف بيدرو سانشيز الأخير في الأمم المتحدة، حيث أعلن تأييد مساعي الأمم المتحدة وجهود المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا دون أن يشير ولو بالإشارة إلى سيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية.

لأول مرة منذ قطع العلاقات: كشف أسباب وتفاصيل زيارة وزير الخارجية الإسباني إلى الجزائر

شاهد أيضاً

استخدام الجزائر للفيتو ضد التدخل الإماراتي وتأثيراته على العلاقات الإسبانية

استخدام الجزائر للفيتو ضد التدخل الإماراتي وتأثيراته على العلاقات الإسبانية

أخبار بلا حدود- استخدمت الجزائر الفيتو ضد دولة الإمارات التي حاولت التدخل في منطقة حساسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *