أخبار بلا حدود الاخبار على مدار الساعة
- سقوط تاريخي
بعد البداية الجيدة ووصول راقصي السامبا إلى الدور النصف النهائي كان يرى الجميع أنهم سيحققون الكأس السادسة ومحو أثار كابوس 1950 الذي ظل راسخا في أذهان الشعب البرازيلي وقصة تروى تتوارثها الأجيال.
المدرب العائد سكولاري كان يريد أن يعيد مجد بطولة 2002 المحقق على الأراضي اليابانية والكورية.
حتى أنه كرر نفس القصة ورفض عديد النجوم بحجة أنهم تقدموا في السن واعتمد على بعض العناصر ممن كان يراهم أحق بحمل قميص البرازيل في تلك البطولة.
وكان كل شيء على ما يرام إلى غاية إصابة نيمار في لقاء كولومبيا بعد تدخل زونيكا الخشن وتأكد غيابه عن بقية المباريات في خبر كان صادما لأنه نجم الفريق وحامل مشعل الحلم.
وبما أن الفريق كان مجبرا على تجاوز الألمان للمرور إلى النهائي والاقتراب أكثر من تحقيق الهدف المسطر سلفا ، خاصة وأن البطولة تلعب في البرازيل والمباراة ستجرى على ملعبهم التاريخي واحد أشهر الملاعب في العالم.
والذي حدث لم يكن متوقعا من الجميع سواء الطرف البرازيلي أو الألماني حتى أن الجميع لم يصدق ما حدث تلك الليلة إلا يومنا هذا ، ولكن الذي حدث قد حدث ولكنها الصدمة يصعب التعافي منها.
بدأ اللقاء المنتظر والذي لم يكن أحد يرى أنه سيكون من طرف واحد طيلة دقائقه التسعين ، لقاء جمع بين منتخب ألماني قوي جدا وفريق برازيلي ضعيف هش متهالك بصورة لا تصدق.
مهرجان الأهداف بدأ غزيرا وشهدت المباراة انكسار رقم رونالدو على يد كلوزه الذي أصبح منذ ذلك اليوم الهداف التاريخي للمونديال وبدى غياب نيمار واضحا وعجز سكولاري على إيجاد الحلول المناسبة.
تعددت الخسائر وعاد سيناريو كابوس مونديال 1950 إلى الأذهان وبلمح البصر وبشكل فيه من التطابق الشيء الكثير الذي يصل حد التماثل.
اللقاء انتهى في شوطه الأول ودون مقدمات ومنتخب البرازيل سقط سقوطا حرا على أرضية ملعبه في سيناريو تراجيدي حزين أبكى جميع أطياف الشعب البرازيلي حتى أنه تسبب في حالات اغماء وعمت الفوضى في مشاهد مؤلمة دونت ضمن كوابيس المونديال.
تلك الدورة كشفت عن ضعف منتخب السامبا الذي رأى الجميع أنه الأضعف في تاريخ الكرة البرازيلية الطويل والممتد.
وكيف لا والفريق خسر بسباعية في ملعبه التاريخي وأمام جمهوره الذواق مع الرحمة والرأفة حيث روي أن الألمان تعمدوا عدم التسجيل في بقية دقائق اللعب..
في ليلة لن ينساها الجمهور البرازيلي أبدا وستظل خالدة في سجل أذهانهم بأنها عنوان المهزلة والإذلال.
