
أخبار بلا حدود- في خطوة غير متوقعة، أعلنت ميليشيات مرتزقة “فاغنر” الروسية، إنهاء مهامها ومغادرة مالي.
وزعمت المرتزقة الروسية في بيان لها أنها “قضت على آلاف الإرهابيين وقادتهم الذين روعوا السكان المدنيين لسنوات”.
وجاء في البيان: “لقد أنجزنا المهمة الرئيسية، وعادت جميع العواصم الإقليمية إلى سيطرة السلطات الشرعية، لقد أُنجزت المهمة”.
وأكدت مصادر فرنسية مطلعة، أن مفاوضات شاقة جرت بين موسكو وباماكو، حيث سعى الروس إلى إنهاء مهمة المرتزقة، بينما أرادت السلطة الانقلابية إلى بقاءهم في مالي.
ويمثل انسحاب المرتزقة الروسية التي استدعاها الانقلابيون في سنة 2021، ضربة موجعة لباماكو، لا سيما وأن الجماعات الإرهابية أحكمت سيطرتها على مناطق عدة في الجارة الجنوبية.
كما شاركت “فاغنر”، في ارتكاب جرائم خطيرة ضد الأزواد في شمال مالي، بحجة القضاء على الإرهاب.
يشار إلى أن الجزائر عبّرت في أكثر من مناسبة عن رفضها وامتعاضها لتواجد المرتزقة الروسية في مالي.
وتثير هذه الخطوة العديد من التساؤلات كون روسيا كانت لها طموحات لبسط نفوذها في المنطقة.
وتزامن انسحاب “فاغنر” مع هزائم متتالية تكبدها الجيش المالي والمرتزقة الروسية مؤخرا وفشلهما في السيطرة على إقليم كيدال.
وكانت وكالة “ميليتاري أفريكا” المتخصصة، قد أكدت مؤخرا أن صورا للأقمار الصناعية تؤكد قيام مرتزقة روس ببناء قواعد لوجيستية في جنوب ليبيا بالقرب من حدود التشاد والسودان.
وأبرز التقرير ذاته، أن حركة الطيران اليومية زادت من سوريا إلى ليبيا بشكل ملحوظ، بعد التغيرات التي شهدتها دمشق.
إذا كنت تعتقد بأنه قد تم نسخ عملك بطريقة تشكل انتهاكاً لحقوق التأليف والنشر، يرجى إتصال بنا عبر نموذج حقوق النشر.