الأراضي الألمانية كانت شاهدة على عودة الطليان

الأراضي الألمانية كانت شاهدة على عودة الطليان
 
  • الأراضي الألمانية كانت شاهدة على عودة الطليان

في كأس العالم 2006 التي جرت في ألمانيا ، تلك البطولة التي كانت آخر محطة للكثير من نجوم الساحرة في صورة النجم الفرنسي زيدان والظاهرة البرازيلي رونالدو وغيرهم من كبار اللعبة.

بطولة لم أتمكن من مشاهدتها بنفس معطيات المونديال الآسيوي بسبب حقوق البث فيما يخص الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ولكن شغفي باللعبة جعلني أصر على مشاهدة بعض المباريات خاصة الأدوار الإقصائية والتي تعني واقعيا خروج المغلوب.

بطولة كان فيها أصحاب الأرض والجمهور هم المرشح الأبرز والأقوى خاصة وأنهم كانوا طرفا في نهائي المونديال السابق ويليهم في درجة الترشيحات راقصوا السامبا الذين جاءوا بهدف الدفاع عن لقبهم.

ولم يكن منتخب الآزوري من بين الفرق المرشحة للفوز بالبطولة ولكنه وبمجرد أن أعلن عن إنطلاق البطولة دخل أشبال ليبي أجواء المنافسة ودون مقدمات.

حيث تصدر الطليان المجموعة التي ضمت كل من غانا والتشكيك والولايات المتحدة الأمريكية بعد الفوز على ممثل إفريقيا بهدفين وتعادلوا مع الأمريكان بهدف لكل منهما ثم عادوا ليفوزوا على التشيك بهدفين نظيفين.

بداية قوية لرفقاء القائد كانافارو زادت من طموحهم لمواصلة المشوار والوصول إلى أبعد محطة ممكنة وهذا الذي حدث بالفعل.

فهدف توتي في مرمى العملاق الأسترالي شوارزر وضع الفريق في الربع النهائي في مواجهة الفريق الأوكراني والذي لم يكن بالمنافس الصعب حيث فاز الطليان بثلاثية نظيفة سجل منها لوكا توني هدفين وهو انتصار سهل طار بالقادمين من روما إلى المربع الذهبي لمواجهة أصحاب الأرض والجمهور.

وهي مباراة حملت كل العناوين الجذابة في صورة اللقاء التاريخي مباراة الثأر وصراع الكبار ومن يتجاوز من ، من أجل إحراز اللقب الرابع في تاريخه ، علما أن اللقاء لعب في معقل دورتموند سينغال إدونا بارك التاريخي.

مباراة انتقلت إلى التمديد وفاز بها الطليان بكل جدارة عكست تماسك الفريق ورغبتهم في الفوز باللقب.

تصديات بوفون وتدخلات كانافارو ودهاء ديل بيرو الذي سجل هدفا هو عنوان الإبداع من هجمة مرتدة وضعها بكل ثقة في مرمى ليمان ، وهذه كلها عوامل رجحت كفة الفريق الإيطالي وساهمت في مروره إلى النهائي الحلم.

وفي الختام المثير الذي جرى في برلين حيث شهد على أبرع تنفيذ لركلة جزاء في التاريخ وأغرب طرد كذلك والغريب أن الامر ارتبط بنفس اللاعب وهو الأسطورة زيدان الذي بصم على أعلى معدل أداء فردي في التاريخ ولكن انساق وراء استفزاز ماتيرازي له فحدث الطرد بعد النطحة الشهيرة التي سيكون لها نصيب من كلامنا في مقال خصص لهذه الحادثة الشهيرة.

بعد هدف زيدان عاد ماتيرازي وعدل النتيجة لتتجه المباراة إلى التمديد ومن ثم ركلات الجزاء التي اختارت وبكل حب رفقاء غروسو.

ليحمل الطليان كأس البطولة الرابع في تاريخهم من أرض الألمان في شكل معاكس تماما لما حدث في مونديال 1990 حيث فاز الألمان في البطولة التي نظمتها إيطاليا.

فرحة بيرلو بالفوز وجنون غاتوزو وهستيرية بقية اللاعبين وصورة القائد فابيو وهو يحمل كأس العالم مشاهد هي عنوان تحقق الحلم ودليل على أن الطليان قدموا مسيرة فريق بطل يستحق الفوز.

رغم أنني حرمت من مشاهدة البطولة بالشكل اللائق الذي يسمح لي بتخزين المزيد من الذكريات إلا أنني احتفظت بالأهم وهو مسيرة الفريق البطل خاصة في الأدوار الإقصائية.

جميع الحقوق محفوظة للاستاذ :زيتوني إسماعيل

شاهد أيضاً

عمورة يسجل هدفاً ويُعزّز آمال سانت جيلواز في تتويج الدوري البلجيكي

عمورة يسجل هدفاً ويُعزّز آمال سانت جيلواز في تتويج الدوري البلجيكي

أخبار بلا حدود- عاد الدولي الجزائري محمد أمين عمورة لممارسة هوايته المفضلة في تسجيل الأهداف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *