زيارة لجنة الثقافة والسياحة والاتصال لتفقد وترميم المعالم التاريخية في وهران

زيارة لجنة الثقافة والسياحة والاتصال لتفقد وترميم المعالم التاريخية في وهران
 

أخبار بلا حدود- واصلت بعثة لجنة الثقافة والسياحة والاتصال، برئاسة أحمد مواز رئيس اللجنة، أمس الخميس ، مهمتها بولاية وهران لليوم الثالث على التوالي، وكانت في غضون ذلك برفقة المدراء التنفذيين للثقافة والسياحة، وأعضاء المجلس الولائي.

توجه الوفد، خلال الفترة الصباحية، لمعاينة الفندق الكبير بوهران الذي دخل في حالة من التدهور بعد تذبذب في ملكيته وذلك قبل أن تستقر أمور تسييره عند مؤسسة التسيير السياحي،
هذا الفندق الكبير الذي فتح أبوابه لأول مرة سنة 1920 يتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ 6.485 مترا مربعا، وهو متكون من 05 طوابق وبه 88 غرفة و08 ملحقات كبيرة رئاسية تعادل طاقة استيعاب تقدر بـ 220 سريرا.

وخلال الحديث مع القائمين عليه، اطلع الوفد على حجم العمل الذي بذل من أجل إعادة ترميمه وتأهيله بإشراف مهندسين جزائريين من خريجي مختلف الجامعات،
وأوضح ذات المسؤولين أن الفريق يعمل باجتهاد لاسترجاع ما أمكن من معالمه، رغم صعوبة المهمة التي تتطلب العديد من عمليات التهيئة للحيلولة دون المساس بالتصاميم والواجهات والأشكال الهندسية الواجب المحافظة عليها قدر الإمكان.

عقب ذلك، توجه الوفد إلى “قصر الباي ” الذي يقع على أسوارالحصن الاسباني “روز ألكازار” وهو معلم تبلغ مساحته حوالي 5.6 هكتار من العمارة العربية الأندلسية. ويتكون من ديوان وجناح حريم وفناء والعديد من المرافق الأخرى المجاورة وقد تم تصنيفه في سنة 2005 كتراث وطني وتاريخي.

أكد المسؤولون بالمكان أن القصر يتطلب مجهودات كبيرة لحمايته باعتباره شاهدا على عدة حقب من تاريخ مدينة وهران، ويستحق بالتالي أن يرفع التجميد عن مشروع ترميمه من قبل وزارة المالية.

شملت المعاينة كذلك زيارة قلعة “سانتا كروز” والتي بنيت من قبل الإسبان بين عامي 1577 -1604، وكانت هذه القلعة حصنا يستعمل لمراقبة ميناء وساحل مدينة وهران، وهي تقع على أعلى قمة من جبل المرجاجو. وقد ساعد موقعها الاستراتيجي في الحفاظ على شكلها سليما رغم مرور السنين.

تقف كنيسة صغيرة، تعرف باسم كنيسة سانتا كروز، بالقرب من القلعة، وقد تم دعمها ببرج يحتوي على تمثال ضخم للسيدة مريم العذراء عليها السلام، ويُقال إنه نسخة طبق الأصل لتمثال كاتدرائية “نوتردام دي لا غارد” في مرسيليا.

سجل الوفد بهذه المعالم أنها بحاجة لتعزيزها بالمرافق الضرورية كأشاك بيع الطعام وطاولات لعرض وبيع التحف التذكارية من أجل تلبية مطالب الزوار.

شكل “الشاطئ الكبير” وشاطى “بلونجوار” ببلدية “بوسفر” النقطة الموالية في برنامج البعثة، وقد وقفت بهما على أشغال لإعادة التهيئة وعملية تستهدف فتح ثلاثة شواطئ جديدة تحسبا لموسم الاصطياف القادم، حسبما صرح به مدير السياحة والصناعة التقليدية. وهذا في إطار مخطط لإعادة تهيئة أكثر من 33 شاطئا.

شاهد أيضاً

إحصائيات مصدّري الغاز إلى إسبانيا الجزائر تتصدّر بنسبة 42% في مارس 2024

إحصائيات مصدّري الغاز إلى إسبانيا: الجزائر تتصدّر بنسبة 42% في مارس 2024

أخبار بلا حدود- حافظت الجزائر على موقعها بوصفها أكبر مصدّري الغاز إلى إسبانيا في شهر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *