سياسي جزائري يكشف دلالات زيارة شنقريحة إلى باريس

سياسي جزائري يكشف دلالات زيارة شنقريحة إلى باريس

أخبار بلا حدود – حلّ قائد أركان الجيش الشعبي الوطني، الفريق أول السعيد شنقريحة، في فرنسا، أين أجرى محادثات هامة مع رئيس أركان الجيوش الفرنسية تيري بورخارد.

وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية، أن هذه الزيارة تشكّل رمزية كبيرة كونها أول زيارة لقائد أركان جزائري إلى باريس منذ 17 سنة، إذ أن آخر زيارة مماثلة أجراها الراحل القايد صالح.

في هذا الصدد، كشف السياسي الجزائري، عبد الرحمان سعيدي، دلالات الزيارة الاستثنائية لشنقريحة لفرنسا.

وأوضح عبد الرحمان سعيدي، في مقال نشره موقع “عربي بوست”، أن سياق اللقاء بين قادة أركان الجيشين الجزائري والفرنسي، مرتبط بنقطتين هما الانسحاب الفرنسي من دول الساحل الإفريقي، والمقاربة الجزائرية المتعلقة بأزمات الساحل.

ويرى سعيدي أن فرنسا باتت مجبرة على الانسحاب من الساحل الإفريقي بشكل كامل، بعد أن طلبت دول الساحل الإفريقي ممثلة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر والتشاد من الجيش الفرنسي سحب وحداته العسكرية من إفريقيا.

ولفت المتحدث، إلى أنه مع غلق الجزائر لمجالها الجوي أمام الطيران العسكري الفرنسي، أصبحت فرنسا منشغلة وقلقة جدا من عمليات الانسحاب وتبعاتها التي قد تُصبح عالية الكلفة.

كما تخشى فرنسا من انسحاب فوضوي وغير مرتب على غرار الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، ما يجعل الفاتورة باهظة والعواقب غير مأمونة.

وأبرز سعيدي، أن المقاربة الجزائرية في أزمات دول الساحل هي الأقرب للواقع، لأنها تقترح حلولا إفريقية، ممّا جعل مالي توقع اتفاقا جديدا مع الجزائر تفتح بموجبها حدودها للجيش الجزائري لملاحقة فلول الإرهاب في الوقت الذي تسعى فيه فرنسا للخروج بأقل الأضرار.

وأضاف القيادي والعضو السابق في مجلس شورى حركة مجتمع السلم: “الجيوش الفرنسية في وضعية في غاية الصعوبة، فيما يتزايد حضور الجزائر إفريقيا لاسيما في دول الساحل”.

 

شاهد أيضاً

استخدام الجزائر للفيتو ضد التدخل الإماراتي وتأثيراته على العلاقات الإسبانية

استخدام الجزائر للفيتو ضد التدخل الإماراتي وتأثيراته على العلاقات الإسبانية

أخبار بلا حدود- استخدمت الجزائر الفيتو ضد دولة الإمارات التي حاولت التدخل في منطقة حساسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *