هل تستبعد الاتحادية الدولية لكرة القدم تونس وإيران من كاس العالم 2022؟

هل تستبعد الاتحادية الدولية لكرة القدم تونس وإيران من كاس العالم 2022؟

أخبار بلا حدود – تحدثت تقارير صحفية في الفترة الأخيرة عن إمكانية إستبعاد منتخب تونس من بطولة كأس العالم قطر 2022، فيما تعالت الاصوات المطالبة باقصاء ايران من المشاركة العرس الكروي الذي ينطلق في قطر بعد نحو أسبوعين لأكثر من سبب، لكن هل حقاً يفعلها الفيفا قبل أيام من انطلاق العرس الكبير؟.

ويبدو المنتخب التونسي معرضاً أيضا لخطر الإيقاف من البطولة، اذ حذر الفيفا تونس من إمكانية استبعاد منتخبها من كأس العالم إذا ثبت تدخل الحكومة في شؤون كرة القدم.

ويشترط الفيفا أن تكون جميع الاتحادات الأعضاء على منأى من أي تدخل سياسي، لكن التعليقات الأخيرة من وزير الشباب والرياضة التونسي كمال دقيش، بشأن حل المكاتب الفيديرالية التي يمكن أن تشمل أيضا اتحاد كرة القدم، أثارت تحذيرا من الفيفا، الذي قال إنه قد يعاقب المنتخب بإقصائه من المونديال.

ويعتقد الفيفا أن دقيش يحاول التدخل في إدارة الاتحاد التونسي لكرة القدم، وبموجب ذلك، بعثت برسالة ضمّنتها مخاوفها التي إن ثبتت، سيتخذ موقفا حازما وسريعا حيالها. وإذا لم يتلق الفيفا أي رد رسمي من تونس، فإنها تواجه فعلا خطر الإقصاء من مونديال 2022.

وفي سياف متصل، قدم الاتحاد الأوكراني بالفعل مذكرة احتجاج الى الفيفا، طالباً اقصاء المنتخب الايراني من المونديال على خلفية دعمه القوات الروسية في عمليات اجتياحها لبلده عبر بيع طائرات مسيرة الى النظام الروسي، بل ادعى المسؤولون الأوكران ان هناك ضباطاً ايرانيين يساعدون الروس في أرض المعارك، قبل أن تدخل على الخط جمعيات حقوق الانسان مؤيدة هذا الطلب على خلفية الاحداث الدامية التي تشهدها إيران خلال موجة احتجاجات من بين الأوسع منذ الثورة الإسلامية عام 1979 تفجرت اثر وفاة مهسا أميني (22 عاما) في 16 سبتمبر عقب توقيفها لدى شرطة الأخلاق.

الفكرة ليست سابقة، بل وقعت في الأراضي الاوروبية قبل بدء كأس الامم الاوروبية في 1992، عندما تم استبعاد يوغسلافيا بسبب حرب البلقان العرقية، والتي عارضها الاوروبيون والغرب عموماُ، لتتم دعوة المنتخب الدنماركي، الذي حل بعد اليوغسلافيين في ترتيب المجموعة خلال التصفيات، في اللحظات الاخيرة، ما قاد الى استدعاء اللاعبين من اجازاتهم الصيفية، والاكثر دهشة ان هذا الفريق الاسكندنافي نجح في تفجير المفاجأة بالفوز باللقب في نهاية المطاف.

وطبعاً هناك أمثلة حديثة بمعاقبة كل المنتخبات والفرق الروسية من المشاركة في أي مسابقة ينظمها الفيفا أو اليويفا.

وبدأت الطيور الجارحة تحوم حول الفريسة المحتملة، فثارت تكهنات حول من يمكن أن يحل محل تونس في المونديال، فتعتقد وسائل الإعلام الإيطالية أن منتخب بلادها، يجب أن يأخذ مكان تونس لأنه البلد الأعلى تصنيفا ضمن الفرق التي لم تتأهل، لكن المنتخبات الافريقية الاخرى التي أخفقت عند الحاجز الأخير كمالي التي خسرت الدور الفاصل أمام تونس، وأيضا مصر والجزائر ونيجيريا والكونغو ستشعر أن لها الاولوية.

كل هذه احتمالات بعيدة التحقق مع الاقتراب الوشيك لانطلاق المونديال الأول في بلد عربي واسلامي وفي الشرق الاوسط.

 

شاهد أيضاً

ياسين عدلي يؤكد اختياره للعب مع منتخب فرنسا لضمان المستوى العالي

ياسين عدلي يؤكد اختياره للعب مع منتخب فرنسا لضمان المستوى العالي

أخبار بلا حدود- عاد الفرانكو جزائري، ياسين عدلي، ليؤكد من جديد، بأنه اختار منتخب فرنسا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *