أخبار بلا حدود – قالت وكالة الأنباء الجزائرية إن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون “غاضب حقا” و”غير راض” على وتيرة معالجة الحكومة للعديد من الملفات.
ونشرت الوكالة الرسمية تقريرا ذكرت فيها أن رئيس الجمهورية “الذي استطاع أن يحدث التغيير بالجزائر في ظرف ثلاث سنوات رغم بعض “الأمور غير المتوقعة”، يظهر جليا أنه سيتعين عليه اتخاذ اجراءات “صارمة” لوضع حد لـ “ثقافة التقاعس” التي تعيق تجسيد بعض الإجراءات المتخذة.”
وأكدت أن رئيس الجمهورية الذي انطلق في سباق حقيقي مع الزمن، يدرك تماما أن “علاجات” أخرى تفرض نفسها من أجل القضاء على الورم الخبيث المعروف باسم “البيروقراطية”.
وأشارت الوكالة إلى أن بيان مجلس الوزراء يوم أمس وجب “تحليله” بل قراءته “ما بين الأسطر”، لافتة إلى أن “عنوان مثل “غضب الرئيس” يلائم بالفعل وبوضوح مضمون البيان.”
وكشفت أن “الرئيس غاضب حقا وغير راض على وتيرة معالجة الحكومة للعديد من الملفات حيث أن الآجال “الطويلة” والأرقام “التقريبية” (غير الدقيقة) والقرارات التي تحدث الاختلال والارتباك على يوميات المواطنين وعلى المتعاملين الاقتصاديين أثارت حفيظة الرئيس.
وأبرزت أن الرئيس تبون لم يأمر أبدا بهدم بنايات غير قانونية، بل بأخذ الإجراءات اللازمة كي لا يتكرر ذلك مستقبلا، فالتحرك يجب أن يكون بصفة قبلية وليس بعد إنجاز البناية والإقامة فيها، حسب ما جاء في الوكالة.
وحسبها، فإن رئيس الجمهورية يعمل من أجل جزائر منفتحة على العالم وليس من أجل بلد منغلق، فتبون “لم يأمر قط بمنع الاستيراد، ذلك أنه لا وجود للاكتفاء الذاتي في أي بلد من العالم.”
كما فرض رئيس الجمهورية تطهير القطاع لوضع حد لظاهرة تضخيم الفواتير التي تعد مصدرا لتهريب مبالغ معتبرة من العملة الصعبة تقدر بملايير الدولارات، يضيف المصدر.
وذكرت وكالة الأنباء أن عملية تطهير ملف المستوردين سمحت بالكشف وحذف عدد معتبر من المستوردين المعنيين بهذه الظاهرة، أين انخفض عددهم من 43.000 مستورد إلى 14.096 مقيدين بالسجل التجاري.
وشددت الوكالة على “أن المواطن خط أحمر ورفاهيته أولوية الأولويات، إذ أن عمل رئيس الجمهورية يهدف برمته إلى إبراز أمر أساسي مفاده أن الجزائريين الذين انتخبوه في 12 ديسمبر 2019 لا يريدون الرجوع إلى ممارسات الماضي ولا إلى التسلط أو الحمائية ولا إلى الحقرة والمظاهر الكارثية لبلد كان منغلقا وفي قبضة بعض البيروقراطيين الخطيرين”.
وختمت الوكالة بالقول “إن جزائر سنوات 2020 مختلفة جذريا، تسير على السكة الصحيحة ويقودها رئيس كسب تقدير جميع فئات المجتمع. فرئيس الجمهورية يسير وفق “قناعاته القوية” و”التزاماته الـ54″ ورغبات شعب يتطلع للمستقبل. رغبته الوحيدة هي أن يجعل الجزائريين فخورين وسعداء في جزائر قوية تساير التطورات الحاصلة في العالم.”