إقتصاد الدعارة لإنقاذ المغرب من الجوع

إقتصاد الدعارة لإنقاذ المغرب من الجوع

قالت الجمعية المغربية في تقرير لها حول إقتصاد الدعارة إن عدد المصابين بداء الإيدز (داء فقدان المناعة المكتسبة) بلغ في المغرب 24 ألفًا.

لافتة إلى أن نسبة النساء المصابات بهذا الداء لم تكن تتجاوز في نهاية التسعينيات ثمانية بالمئة

ممّا يثير الشكوك بإمكانية استمرار ارتفاع إصابة النساء بهذا الداء مستقبلا ووجود “ديناميكية في اتجاه تأنيث للوباء”.

و قد اتجه ملك المغرب لإنعاش إقتصاد المغرب في المدة الاخيرة بعد الأزمة الاجتماعية و الاقتصادية

التي وجد الشعب نفسه فيها على خلفية السياسة الغبية لنظام المخزن وبداية ظهور بوارد إنفجار إجتماعي قريب في تراب المملكة

وعن تاريخ الاقتصاد الجديد الذي ترتكز عليه مملكة المخزن بعد المخدرات

تعد الدعادرة من أهم الموارد المالية التي كانت ولا تزال المغرب تعتمد عليها في الإنعاش الاقتصادي

عن طريق السياحة الجنسية و مشروع مليون سائح إسرائيلي في العالم للمارسة الجنس في مملكة أمير المؤمنين محمد السادس

يقول المؤرخ الفرنسي لوتورتو، الذي عاش بفاس قبل الاحتلال، إن البغاء كان يشمل أغلب بيوت قصبة بوجلود وقصبة تامريرت

وبالقرب من باب فتوح وكل الأحياء الفقيرة التي كانت تعج بالنساء القادمات من البادية

كن يقطن في منازل تكتريها” القودات” ويتقاضى منهن ممثل السلطة مبالغ معينة.

وقد اشتهر حي مولاي عبد الله، ومواسم باشا المدينة عبد الله احماد، الذي وضع منازله رهن إشارة نساء وافدات على فاس مقابل مبالغ مالية يدفعنها بانتظام (أسبوعيا أو شهريا).

أصدرت إدارة الحماية قانونا ينظم البغاء في المغرب، ويتعلق الأمر بالمرسوم المؤرخ في 16 يناير 1924، الذي رخص لفتح منازل رسمية للمتعة، وتم تحينه عام 1954.

عملت السلطات الفرنسية على هيكلة أقدم مهنة في التاريخ بمنع ممارسة الدعارة في الدور في الأحياء الشعبية

و بإحصاء ممتهنات الجنس وجمعهن في مكان واحد مراقب وخاضع للمراقبة الطبية تجنبا لتفشي الأمراض المتنقلة جنسيا من قبيل داء الزهري(السيفليس) .

يعد حي ” بوسبير” المجاور للمدينة القديمة وشطره الثاني الواقع بدرب السلطان أحد أشهر الأحياء البيضاوية التي كانت تباع فيها المتعة الجنسية

للجنود الأجانب من فرنسيين وغيرهم، وعنه يقول الصحافي بيير داريوس في ربورتاج أنجزه عام 1933″

بوسبير إسم ظل مرتبطا في ذاكرتي بمنظر يجمع بين الجمال والبؤس في نفس الآن”.

كانت مساحة حي بوسبير تبلغ 24000 متر مربع وبلغ عدد العاملات به مابين 600 و900 ممتهنة جنس

وحدد رقم آخر عدد العاملات به بألف من فرنسيات وإسبانيات ومغربيات مسلمات من الأطلس المتوسط و سوس ، ومغربيات يهوديات

وبلغ عددهن 3000 بعد توسيعه ليشمل المدينة القديمة والجديدة.

بلغ عدد زواره في اليوم 1500 في النهار، وضم الماخور غرف وحمامات ووسائل نقل

تساعد الغاديين إليه والرائحيين منه فضلا عن تقديم الطعام للزبائن وأضحى أول ماخور رسمي قانوني خاضع للمراقبة الرسمية للسلطات زمنئذ.

حملت أزقة حي “بوسبير” أسماء “المراكشية ” و”الوجدية ” وظلت أبوابه “مفتوحة إلى حدود سنة 1953

وبلغ عدد ممتهنات الجنس بالمغرب أنذاك 30 ألف عاملة جنس ، حسب إحصائيات الكاتبين ماتيو وموران.

 

ملك المخزن يتجه لإقتصاد الدعارة لإنقاد المغرب

شاهد أيضاً

أزمة الجفاف في المغرب تحليل صور الأقمار الصناعية وتحذيرات البنك الدولي

أزمة الجفاف في المغرب: تحليل صور الأقمار الصناعية وتحذيرات البنك الدولي

أخبار بلا حدود- يعاني المغرب من حالة جفاف مزمنة حسب صور الأقمار الصناعية التي استعرضتها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *