دافيد فيا سانشيز: المخلص وحامل حلم الاسبان

دافيد فيا سانشيز المخلص وحامل حلم الاسبان
 
  • فيا المخلص وحامل حلم الاسبان

بعد خسارة غير متوقعة في بداية المشوار أمام سويسرا كان لزاما على المنتخب الإسباني أن يحقق الفوز في بقية اللقاءات.

ولهذا كان يحتاج الفريق الى روح المجموعة ككل وتضافر الجهود لتجاوز خيبة البداية ولمواصلة الرحلة.

ولكن لا أحد كان يتوقع أن بوابة عودة المنتخب الإسباني الى أجواء المنافسة ولعب ورقة الصعود جاءت من جهد فردي بحت وأداء أسطوري قدمه دافيد فيا الذي تمكن من تسجيل هدفين في مرمى الهندوراس توزعت على شوطي اللقاء.

ليعود ويسجل هدفا قمة في الروعة في مرمى تشيلي ويساهم في عبور الفريق إلى الدور الثاني مسجلا ثلاثة أهداف من مجموع أربعة سجلها الفريق الإسباني في الدور الأول ويلعب على إثرها دور المحارب ميجيل دي مونكادا ويحرر الإسبان من أسر الدور الأول وخيبة الخروج المبكر.

ولم يكتفي بهذا لأنه وفي مشهد فيه الكثير من المثابرة سجل هدف بلاده الوحيد في مرمى الجارة البرتغال ونقل لاروخا إلى الدور الربع النهائي ويرمي برفقاء رونالدو في بحر الخيبة.

حس فيا التهديفي العالي يساهم مرة أخرى في إنقاذ الإسبان من سيف الخروج لأنه كان المنقذ مرة أخرى حيث استغل كرة عائدة تعكس جودة المهاجم واضعا إياها في شباك الباراغواي ويوفر على زملائه تعب الأشواط الإضافية وضغط ضربات الترجيح.

لأن هدفه هذا جاء في الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء الذي عانى فيه أشبال ديل بوسكي من الحضور القوي لممثل امريكا الجنوبية.

هي خمسة أهداف غاية في الأهمية والروعة توزعت على الدور الاول والأدوار الإقصائية جاءت كلها في توقيت كان الفريق في أمس الحاجة لها.

هذه الأهداف جعلته على قائمة هدافي البطولة مناصفة مع مولر وشنايدر وفورلان.

دافيد فيا بهذا الحضور اثبت أنه كان قدر المسؤولية وثقة الطاقم التدريبي فيه وكيف لا وهو قد كان المخلص في كل الأزمات والعقبات التي واجهت الفريق في طريقه نحو تحقيق المجد.

صحيح أن عداد اللاعب التهديفي توقف في محطة الربع النهائي لكنه بذكائه الكبير سهل مهمة زملائه في بقية اللقاءات بأن أبعد عن عنهم ضغط الرقابة اللصيقة.

لأنه كان محط أنظار المدافعين وترك لهم المساحات الكافية للوصول إلى شباك الخصوم ، ومن جانب آخر قد أتعب مدافعي الفرق المنافسة نتيجة تحركاته المدروسة ونضجه التكتيكي.

الهداف التاريخي لمنتخب لاروخا كان عنصرا مميزا ورقما صعبا في البطولة وساهم بشكل ملفت في فوز إسبانيا بلقبها الأول والتاريخي وكان نجم الفريق الأول رغم أن المنتخب كان يضم في صفوفه عديد الأسماء الكبيرة من نجوم برشلونة وريال مدريد وقتها.

ولهذا يمكن القول أن فيا كان يستحق جائزة أفضل لاعب في البطولة وأنه استحق لقب حامل حلم الاسبان بجدارة واستحقاق.

جميع الحقوق محفوظة للاستاذ :زيتوني إسماعيل

شاهد أيضاً

علي او عمو: القضاء على حرَكَة حماس مُخطَّطٌ إسرائيليّ أمريكيّ فاشِل

علي او عمو: القضاء على حرَكَة حماس مُخطَّطٌ إسرائيليّ أمريكيّ فاشِل

أخبار بلا حدود- لقد قامت ديمقراطيّة الولايات المتحدة على أشلاء شعب الهُنود الحُمر الذي أُبيدَ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *