الاحتجاجات والإضرابات في فرنسا تتفاقم

أخبار بلا حدود – تفاقمت الاحتجاجات والإضرابات في فرنسا بسبب انخفاض إمدادات الوقود، وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، وسط توتر يتنامى في ثاني أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو في ظل تضخم مرتفع.

وشنت النقابات العمالية الفرنسية، يوم أمس الثلاثاء، إضرابا عاما يشمل قطاعات النفط والطاقة والنقل والتعليم وإدارات الدولة. للمطالبة بزيادة الرواتب، وسط تضخم هو الأعلى منذ عقود.

يأتي ذلك بعد يومين من خروج آلاف الأشخاص في احتجاجات واسعة بشوارع العاصمة باريس، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، وإضرابات أدت إلى إغلاق العديد من محطات الوقود في أنحاء عديدة فرنسا.

وتتهيأ فرنسا لإضطرابات الكبيرة بعد أن دعت النقابات إلى الإضراب والتظاهر للمطالبة برفع الأجور والتوقف عن إجبار العاملين المضربين في المصافي ومستودعات الوقود على العمل.

وأتت هذه الدعوات بسبب الإضراب في مصافي التكرير، الذي عطل بشكل كبير توزيع الوقود في جميع أنحاء البلاد منذ نحو أسبوعين، خصوصا في الشمال والوسط ومنطقة باريس.

واقترح “الاتحاد العام للعمل” في فرنسا، مساء الثلاثاء، تمديد حركة عمال المصافي التي بدأت في 27 سبتمبر حتى ظهر الأربعاء موعد انعقاد اجتماعات عمومية جديدة.

وصرح إيريك سيليني المنسق الوطني للاتحاد العام للعمل في المصافي، أن حركة الإضراب بدعوة من النقابة نفسها ما زالت مستمرة في مواقع “توتال إينيرجيز” في دونج (غرب) ولاميد (جنوب) ومستودع فيزان (جنوب شرق) – المصفاة متوقفة لأسباب فنية – ومستودع فلاندر (شمال).

ويفترض أن يشارك عدد من الأعضاء المنتخبين في النقابة عبر الفيديو صباح الأربعاء في اجتماع وطني، وسيكون على كل قسم إعلان موقفه واتخاذ قرار بشأن دعوة إلى إضراب عام.

وقالت مصادر صحفية، إن عدد المتظاهرين وصل تقريبا إلى 29 ألفا و500 متظاهر، وبحسب تقديرات الشرطة، فإن عدد المشاركين في الاحتجاجات وصل إلى 30 ألف شخص.

المصدر: وكالات